مع اقتراب شهر رمضان، بدأت الفنادق في المغرب تكشف عن عروضها الخاصة بهذا الشهر، في محاولة لتشجيع السياحة.
عمدت الفنادق المغربيةإلى تغيير استراتجيتها، وتنويع خدماتها عبر توفير كل ما يمكن أن يحتاج له السائح في شهر الصيام، حتى لا يشعر بأي فرق، وبالتالي كسب زبائن جدد، إثر تقلص مدة العطلة الصيفية بسبب تزامن أحد أكثر فتراتها رواجا مع رمضان.
وجاءت هذه الخطوة، بعد أن لوحظ عدم حدوث أي تغيير على خطة العطلة الصيفية لعينة من السياح، خاصة المغاربة منهم، الذين قضوا عدة أيام من الشهر الفضيل في ضيافة فنادق عاصمة النخيل مراكش.
رشيد تاج الدين، إطار في القطاع العام، واحد من الذين استهوتهم تجربة الجمع بين قضاء العطلة الصيفية والأجواء الروحانية لرمضان في مراكش، إذ قال، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، quot;لم أحس بأي فرق، بل بالعكس استمتعنا بأجواء رمضان وأيضا بعطلتنا، دون أن نحس بأي تعب بعد أن وفر لنا الفندق جميع ما نحتاجه من وسائل راحة، التي وصلت حد الاهتمام بكل كل ما يحتاجه الأطفال من وجبات في النهار، وترفيه، وهو ما يوفر الوقت لي ولزوجتي من أجل ممارسة الرياضة، والقراءة، والقيام بأنشطة الأخرىquot;.
وأضاف رشيد تاج الدين quot;أستعد لتكرار التجربة هذه السنة، ولكن هذه المرة سأقضي عطلتي في أكادير (جنوب المغرب)، بعد أن اطلعت على عروض جيدة مقدمة من طرف أحد الفنادقquot;.
وتبقى هذه المحاولة لتنشيط السياحة تزامنا مع شهر الصيام غير واضحة الآفاق، إذ قال لحسن زلماط، الرئيس المنتدب للفيدرالية الوطنية لأرباب الفنادق، quot;لحد الآن ليس هناك أي شيء واضح بخصوص الإقبال على الفنادق في رمضان، ولكن أعتقد أنه في ظل تقديم الفنادق عدة عروض، إلى جانب برنامج كنوز بلادي، يمكن جلب الزبائن للاستفادة من هذه الخدمةquot;.
وأكد لحسن زلماط، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;المغاربة لم يكونوا، في السابق يسافرون في الأعياد، لكن الآن تغير الوضعquot;، مبرزا أنه، ابتداء من رمضان الماضي، بدأ البعض في قضاء أيام بمراكش، حيث اكتشفوا أن العطلة في هذا الشهر أفضل من الأيام العاديةquot;.
وذكر الرئيس المنتدب للفيدرالية الوطنية لأرباب الفنادق أن شعار الخدمة المقدمة من طرف الفنادق هو (اعفوا زوجاتكم من التعب، وأعدوا لأطفالكم عطلة كلها حيوية ونشاط. نستضيفكم في أجواء روحانية، لقضاء عطلة الصيف مع أفراد عائلتكم في فنادق، معدة للاستقبال)، موضحا أن quot;غالبية الفنادق، خاصة في مراكش، توفر وجبات الأطفال اليومية بالمجانquot;.
ويتطلع المغرب إلى أن يكون من بين عشرين وجهة سياحية رائدة على المستوى العالمي ومضاعفة عائداته في هذا القطاع٬ وذلك في سياق تنفيذ استراتيجيته الطموحة لتطوير القطاع في إطار الرؤية 2020.
التعليقات