أظهرت دراسة طبية حديثة أن تدريب الطفل على النوم بمفرده عن طريق تركه للبكاء من دون حمله أو تهدئته لن يسبب الأذى النفسي في وقت لاحق.

الاستراتيجيات التي تعتمد على ترك الأطفال للبكاء لفترات محدودة لتعليمهم النوم من تلقاء أنفسهم يمكن أن تعلمهم الاعتماد على أنفسهم ويعطي الأهل فرصة للنوم بشكل أفضل من دون إلحاق أضرار بعيدة المدى في نفسية الأطفال أو التسبب بضعف العلاقة بين الأطفال وأهلهم.
وسلطت الدراسة الضوء على أساليب النوم التدريبية، من ضمنها quot;الطمأنة المنظمةquot; وquot;التخييمquot;، وكلاهما تعتمدان على ترك الأطفال يبكون لأوقات قصيرة من الزمن. طريقة quot;الطمأنة المنظمةquot; تعتمد على أن يقوم الأهالي بالاستجابة لبكاء الطفل بعد فترات أطول بشكل متزايد في محاولة لتشجيع الطفل على الهدوء والنوم.
أما طريقة التخييم، يقوم الأهل بوضع كرسي إلى جانب السرير ويجلسون بجوار طفلهم وهو يتعلم أن يغفو ببطء. ومع مرور الوقت، يتم إبعاد الكرسي عن سرير الطفل شيئاً فشيئاً إلى أن يخرج الأهل من الغرفة نهائياً ويتعلم الطفل النوم بمفرده.
وشملت الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون أستراليون 326 طفلاً ، وضع نصفهم في مجموعة التدريب على النوم، والنصف الآخر في مجموعة لم تستخدم التدريب. وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال في أي من المجموعتين من حيث السلوك العاطفي أو الصحة أو مشاكل النوم.