مع اقتراب بدء العام الدراسي يجد الأطباء والمختصون بأنه من الضروري بمكان تنبيه الأهل إلى مسألة الحقائب التي يشترونها لأطفالهم ولاسيما الصغار منهم منبهين إلى أن اختيار الحقيبة السيئة يمكن له مع مرور الوقت أن يؤدي إلى إشكالات صحية لهم ولاسيما في ظهورهم .

ينبه المختصون الصحيون التشيك إلى أن اختيار المحفظة المدرسية المناسبة للأطفال يجب أن يأخذ بعين الاعتبار ليس شكل المحفظة ونوعية الرسومات التي عليها وإنما أيضا مدى توفر العناصر الأمنية فيها وفعاليتها بشكل عام وأيضا مدى مراعاتها للمقاييس الصحية المطلوب توفرها في هذه الحقائب أما بعد اقتناء الحقيبة المناسبة فيتوجب الانتباه أيضا إلى حملها من قبل الطفل بشكل صحيح حتى لا يؤدي حملها إلى الشعور بآلام في الظهر
ويرى المختصون أنه أثناء اختيار الحقيبة المناسبة للأطفال ولاسيما منهم الذين سيوجهون إلى صفوف المرحلة الابتدائية يتوجب مراعاة البعد الأمني للحقيبة بمعنى مدى توفر العناصر التي تضيء بحيث يرى سائق الباص أو السيارة خلال النهار أو أثناء الظلام أو أثناء المطر أن هناك جسما يتحرك لتجنب الاصطدام به أما الحقيبة المثالية في هذا المجال فهي التي يكون فيها هذا الإطار المشع موجود على محيط الحقيبة بكامله .
مراعاة الوزن
تشدد الطبيبة التشيكية فييرا فيليبوفا من معهد الصحة الحكومي على أن وزن الحقيبة التي يحملها الطفل يجب أن يتراوح وزنها بين 10ــ12 % من وزن الطفل مشيرة إلى أن وزن الطفل المتوسطي في الصف الأول الابتدائي يكون عادة حوالي 25 كغ ولذلك فان الحقيبة التي يحملها يجب أن يكون وزنها كحد أقصى 3 كغ . ودعت إلى الانتباه إلى شكل الحقيبة موصية بان تكون رباعية الشكل و تراعي خصوصية شكل ظهر الطفل حتى يتوزع ثقلها على الظهر بكامله وليس على جزء منه لان تعليقها بشكل منخفض على الظهر يثقل العمود الفقري له .
ونصحت بان يتم وضع الكتب الثقيلة الحجم داخل الحقيبة من الجهة الأقرب إلى الظهر والخفيفة من الطرف الأخر حتى يتم تخفيف العبء القائم على العمود الفقري كما دعت الأهل إلى مراعاة بان لا يضع الأطفال الأشياء العبثية التي لا فائدة منها في حقائبهم لأنها تزيد وزنها .
ودعت إلى الانتباه إلى طريقة حمل الحقيبة على الظهر ومراعاة أن يكون ثقلها الرئيسي موزعا على الكتفين منبهة إلى انه تسود حالة من quot; الموضة quot; بين الأطفال في الفترة الأخيرة بحمل الحقائب المدرسية على كتف واحد الأمر الذي يعتبر وضعا سيئا لأنه يجعل الجسم مائلا وبالتالي يثقل عضلات الظهر . وأوصت الأهل بالبحث مع إدارات المدارس على كيفية تخفيف الأشياء التي يحملها الأطفال في حقائبهم من خلال بحث إمكانية ترك ألبسة الرياضة في المدارس أو توفير ماء الشرب لهم حتى لا يضطروا إلى حمل زجاجات الماء في حقائبهم .
وأشارت إلى أن الكثير من الأطفال يتركون في حقائبهم أشياء من اليوم السابق كتفاحة لم يأكلوها أو ماء لم يشربوه ولذلك دعت الأهل إلى تفقد حقائب الأطفال بعد عودتهم من مدارسهم لاستخراج هذه الأشياء.