كشفت دراسة هولندية حديثة أن الأطفال الذين يعانون من التعاسة يكونون ماديين بشكل أكبر من غيرهم من الأطفال الذين يعيشون حياة أكثر سعادة، ولذلك يكون تأثير الاعلانات التليفزيونية عليهم أكبر.


أشارت سوزانا أوبرا القائمة بالدراسة وأستاذة أبحاث التواصل في جامعة امستردام إلى أن عدم الرضا عند الأطفال التعساء وزيادة الرغبات المادية في اقتناء الأشياء تزداد بصورة كبيرة بسبب الاعلانات التليفزيونية التي توحي للأطفال أن امتلاك الأشياء هي الوسيلة الوحيدة للسعادة.

وأوضحت سوزانا أوبرا أن تأثير الاعلانات على الأطفال غير السعداء يكون أكبر من تأثيرها على غيرهم لأنهم يجدون في المنتجات التي يتم الاعلان عنها فرصة للحصول على السعادة التي يفتقدونها.

وتؤكد الدكتورة مارتا فلوم استاذة طب نفس الأطفال أنه من الضروري أن يعمل الأهل على مساعدة الأطفال في التركيز على مصادر مختلفة للسعادة مثل الصداقة والحب حتى لا يكون مصدر سعادتهم الوحيد هو ما يمتلكونه مما يجعلهم مهتمين بالمادة أكثر من الأمور العاطفية والروحية، وهو ما يقلل كثيراً من تأثير الاعلانات التليفزيونية عليهم.