يعتبر التوكسو بلازسموز المعروف بداء القطط، واحد من الأمراض الطفيلية الخطرة، التي تصيب الإنسان، وخاص على المرأة في فترة الحمل، كونه يسبب أضرارا بالغة للجنين.



غالبا ما تحدث الاصابة بداء التوكسو بلازسموز نتيجة عدوى من القطط التي تعتبر ناقل أساسي للعدوى إلى جانب أسباب أخرى، مثل تناول اللحوم غير المطهية بشكل جيد، أو بسبب الفواكه والخضروات الملوثة، نتيجة زراعتها في تربة بها الطفيل المسبب للمرض. أعراض داء القطط يحدده لـ إيلاف الدكتور سليمان الشرقاوي، بكلية طب القاهرة ، قائلا: الأعراض الأولية للمرض تشبه ما يظهر عند الإصابة بالبرد، من حمى وآلام في الحلق، مع وجود تضخم في الغدد الليمفاوية، وآلام في العضلات، يمكن أن تستمر لمدة، قد تصل إلى شهر، وتكمن الخطورة في أن المصاب، قد لا يعرف أنه مصاب بالمرض إلا بعد إجراء الفحوصات اللازمة، حين يكون الطفيل في طور الكمون، ولا يؤثر على صحة الإنسان، وحين يضعف جهاز المناعة لأي سبب، ينشط الطفيل الكامن ويدخل في المرحلة الثانية الأشد خطورة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف المخ والعين، وكذلك الأعصاب، كما يؤثر على القلب والكبد، وعند إصابة الجنين بالمرض، يسبب له تشوهات خلقية، حيث ينتقل عن طريق المشيمة للجنين، وتكمن الخطورة في الشهور الأولى من الحمل، حيث تؤدي 9% من الإصابات إلى وفاة الأجنة، وكذلك 30% من الإصابات تسبب تشوهات، مثل زيادة السائل المحيط بالمخ، وحدوث تغيرات في الشبكية، قد تؤدي للعمى، بالإضافة إلى إمكانية الإصابة بالصرع. وأضاف الشرقاوي، أن العدوى، تنتقل عن طريق ملامسة فضلات القطط، التي تحمل الطفيل المسبب للمرض، والذي يتحمل الظروف الجوية الصعبة، ويظل معدي لمدة قد تصل إلى سنة، وكذلك يمكن الإصابة عن طريق اللحوم غير المطهية جيدا، وكذلك عن طريق الفواكه والخضراوات غير المغسولة جيدا، والتي تكون مزروعة في تربة، تحتوي على الطفيل، كما يمكن أن ينتقل المرض عن طريق ملامسة اليد للعين أو الأنف بعد ملامستها للحوم نية مصابة، أو بعد شرب حليب ملوث حيث يصاب بداء الماشية والأغنام. وأوضح الشرقاوي، أنه يمكن تجنب الإصابة بالمرض عن طريق، تناول اللحوم المجمدة جيدا، وطهيها بشكل جيد، لأن الطفيل يقتل بالحرارة الشديدة وكذلك الأمر بالنسبة للبرودة، وغسل اليدين جيدا بعد غسل الفواكه والخضر، وعدم تناول البيض نيئ أو الحليب غير مبستر، وتجنب ملامسة القطط أو فضلاتها، خاصة بالنسبة للحوامل، وينصحهن بإجراء بتحليل عينة من الحبل السري في السبوع العشرين من الحمل للتأكد من عدم حدوث إصابة بالعدوى.