لا نرى منهم سوى الابتسامة والوجه البشوش، لكن خلف ردات الفعل المنضبطة والمدروسة عالم من الأسرار والحقائق المضحكة والمزعجة في آن معا، الحديث هنا عن مضيفي الطائرات.


هل فكرت يوما ما هو رأي مضيفي الطيران بك كمسافر على نفس الرحلة، فهم الوحيدون الذين سيقومون بخدمتك على ارتفاع مئات الكيلومترات ولا مفر منهم على الإطلاق، ماذا سيقولون لك لو سنحت لهم الفرصة أن يدلوا برأيهم صراحة دون المخاطرة بوظيفتهم؟

صحافي أميركي في جريدة quot;لوس أنجلس تايمزquot; يدعى جورج هوبيكا استفتى رأي عدد من مضيفي الطيران - شرط عدم الكشف عن هوياتهم - ليكشف عن مشاعرهم الحقيقية المختبئة تحت ابتسامة في منتصف السماء فكانت الإجابات على الشكل التالي:

هل تدري أن فنجان القهورة الذي تشربه قد يكون بلا كافيين على عكس طلبك، لأنهم بكل بساطة يريدون المسافرين أن يغطوا في سبات عميق ليقل عدد الطلبات والخدمات.

وعندما يطب القبطان مثلا تفقد إغلاق أبواب الطوارئ، فإن كل مضيف يتفقد باب زميله لأن أخطاء كثيرة حدثت حيث ينسى طاقم العمل أن يقفل الأبواب، أي أن ألواح التزحلق الطارئة لن تعمل حال حصول أي ظرف طارئ.

إذا تأخرت رحلة طيران عن موعدها فإن شركة الطيران مجبرة بدفع ساعات إضافية لطاقم العمل، وقد يتعمد المضيفون تأخير الطائرة أكثر فأكثر، لأنها ساعتهم تُحسب عندها ضعفي الساعة العادية.

يستطيع مضيف الطيران أن ينقلك إلى درجة الأعمال أو الدرجة الأولى لكنهم لا يفعلونها عادة لأن شركة الطيران تطلب تفسيراً لذلك بسبب وجود وجبة مخصصة لك. ولكن المضيفين يرفعون من بعض الركاب أحيانا إن كان لطيفا مثلا أو امرأة حامل أو شخص طويل جدا أو وسيم أو أحد من المعارف والأصدقاء.

إدخال جهاز إلكتروني أو مجلة معك لبيت الراحة يعني أنك ستأخذ وقتا طويلا، الأمر الذي يزعجهم جدا ويزعج بقية المسافرين.

إن حركت كأسك الفارغ أمام المضيفة لا يعني أنك ستحصل على خدمة أفضل، بل قد يكون مفعول هذه الحركة عكسي تماما!

ينزعج المضيفون أيضا من عدم إزالة الركاب سماعات الأذن أثناء تقديمهم خدمتي الطعام والشراب فوقتهم ضيق جدا وينتظر عدد كبير من الركاب وجباتهم، الأمر الذي يثير توترهم.

أحيانا يطلب المضيفون من قبطان الطائرة أن يبقي على إشارة الجلوس في مقعدك، حتى بعد مرور المطبات الهوائية، ليتمكنوا من تقديم المأكولات والمشروبات بشكل أسرع في مساحات الممرات الضيقة.

في بعض الرحلات الليلية ، قد يتأخر المضيفون عن قصد في تقديم وجبة العشاء أملاً في أن يتعب بعض المسافرين ويغطوا في نوم عميق.

والآن بعدما تعرفت على وجهة النظر الأخرى لزملائك في الرحلة التي قد تستمر أحيانا لـ 14 ساعة، ما هو شعورك وهل اختبرات أية حوادث طريفة او غريبة أثناء إحدى رحلاتك؟