لم تترب رانيا لتكون ملكة، بل تزوجت الملك عبدلله وصارت بين ليلة وضحاها ملكة، على عاتقها واجبات جسام. أنيقة ومميزة، تطرح نفسها بجمال براق وثقافة عالية مثال المرأة المسلمة التي تضاهي المرأة العربية، وتغير نظرة الغرب إلى الشرق.

___________________________________

ليست الملكة رانيا عبد الله أصغر ملكة فحسب، بل هي ايضًا واحدة من أجمل الشخصيات الملكية في العالم أيضًا، إذ يرى فيها الكثيرون أيقونة حقيقية للموضة. وتتمتع الملكة رانيا بجمال مذهل، جعلها مصدرًا للإلهام والأناقة والبريق، ووهبها شعورًا بالموضة لا مثيل له.
يرى الغرب اليوم الملكة رانيا المرأة الأقرب، في القرن الحادي والعشرين، للأميرة ديانا، إذ تتمتع ببريق خارجي ونفس خيّرة وبطباع ملكية. ولم تدخل لائحة أقوى السيدات في العالم بحسب تصنيف مجلة فوربس الأميركية للعاميين 2010 و2011 بسبب أعمالها الإنسانية ومشاريعها الخيرية الكثيرة، بل دخلتها لأنها ملكة الموضة والأناقة.
تثير الملكة رانيا إعجاب الكثير من المعجبين الرجال، فهي ملكة الأردن، وتبدو مرأة أنيقة ومتجددة بلا عناء، ونموذجًا تامًا لما يجب أن تكون عليه المرأة العربية المعاصرة.
تقول الملكة رانيا إنها لا تقضي وقتًا طويلًا في التفكير في طريقة ارتدائها ملابسها، لكنها لا تطفّف من شأن الموضة أبدًا.

في مكانة مرموقة
باتت الملكة شخصية عظيمة، وبدأت تعمل من أجل تغيير الحدود الخاصة بالمرأة في العالم العربي. وهي المولودة من عائلة فلسطينية تنتمي للطبقة الوسطى، وتعود أصولها للضفة الغربية، لكنها عاشت في الكويت حيث كان والدها يعمل طبيب أطفال.
في العام 1999، كان الملك حسين، والد زوجها عبدالله، على فراش الموس حين غير قواعد الخلافة، من أجل أن ينصّب زوجها، الذي كان في السابعة والثلاثين حينها، ملكًا مستقبليًا على المملكة الأردنية الهاشمية، وليضع رانيا، التي كانت تبلغ من العمر 28 عامًا، في مكانة مرموقة.
في العام 2011، أسرت الملكة رانيا لمجلة فوغ قائلةً: quot;تنامين ذات ليلة وتستيقظين في الصباح لتجدي زوجك مسؤولًا عن خمسة ملايين مواطنquot;.

إلى العالمية
ولم تخش رانيا نفسها من الدور الذي عليها أداءه كملكة، بل رأت في تلك الخطوة فرصة يمكن أن تتواصل من خلالها مع أناس من كل الأطياف، وأن تُحدِث فارقًا في مجتمعها.
وسبق للملكة رانيا أن عملت من قبل في مجال التسويق لصالح سيتي بنك وأبل، فضلًا عن تميزها في تحدث اللغة الإنكليزية بطلاقة. ولم تستغرق وقتًا طويلًا حتى إنطلقت إلى العالمية، بظهورها مع المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري، وحضورها المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وتكوينها شبكة صداقة من المشاهير شديدي الثراء.

تضاهي الغربية
أبهرت الملكة رانيا الأميركيين كذلك، الذين ما تخيلوا رؤية امرأة مسلمة تضاهي المرأة الغربية روعة وأناقة ولطفًا وبلاغة. فهي ذكية وعصرية وتتناول موضوع حقوق المرأة من جانب موضوعي رصين ومتحرر في آن واحد.
هذه الصورة التي رسختها رانيا في الذهن الغربي غيرت النظرة إلى الشرق الأوسط، فأدرك الغرب أن الشرق ليس بالوحشية التي يوصف بها. وكانت هذه مهمة الملكة رانيا، أن تقرب المسافات بين الشرق والغرب، وأن تثبت أن الدول الإسلامية يمكن أن تكون معتدلة فعلًا.

تتباهى بذكاء
اي امرأة في مكان الملكة رانيا ومكانتها تقع بكل سهولة فريسة التباهي، وهي تتباهى لكن بطريقة ذكية ومميزة. وهي أوضحت في مقابلة مع مجلة فوغ في العام 2003: quot;لم أتربّ على فكرة أن أكون ملكة في يوم من الأيام، وأعتقد أن ذلك غيّر نظرتي للأمر برمته، فأنا أرى أن لفظ ملكة ليس صفة من صفاتي، وإنما وظيفة أقوم بهاquot;.
ولا بد أن الملكة رانيا تقوم بوظيفتها على أكمل وجه، وبغاية الأناقة، إذ تتسم بتميزها وأناقتها وتطورها أينما حلت.
وتميل الملكة رانيا، وهي أم لأربعة أولاد، للظهور بملابس تناسب السيدات، وغالبًا ما ترتدي فساتين ضيقة أو تنانير تعرف بتنانير القلم الرصاص خلال المناسبات الخيرية التي تتردد عليها.
وتبدو الملكة رانيا على نفس هذا القدر من الجاذبية حين ترتدي فساتين داكنة اللون واسعة على شكل دائرة من الأسفل.
ولطالما إلتقطت لها العديد من الصور خلال تواجدها بمناطق متفرقة حول العالم. وبغض النظر، عن نوعية الملابس التي تظهر بها، فهي تنجح دومًا في خطف الأنظار.
وفي مقابلة لها مع مجلة فوغ في العام 2009، قالت:quot; قد تكون الملابس شكلًا من أشكال التعبير الإبداعي بالنسبة ليquot;.

ألوان محايدة
معروف عنها كذلك ولعها بالفساتين المصممة تصميمًا جيدًا ويصل طولها للركبة، والملابس التي عادةً ما تقترن بأحزمة مميزة الشكل تبرز قوامها.
وسبق أن شوهدت الملكة رانيا عدة مرات وهي ترتدي ملابس بألوان محايدة واللون الأزرق، وقد ثبت أنها الألوان الأمثل لبشرتها.
وعرف عنها دعمها للمصممين العرب، أمثال إيلي صعب، رغم ما هو معروف عنها أيضًا من حرص على متابعة التصميمات المميزة التي يقدمها أرماني وتودز.
لا سرّ وراء أناقة الملكة رانيا، إنما هي أناقة نابعة من جمالها الداخلي، وحسن إختيارها لملابسها يؤكد حقيقة أنها هي التي ترتدي الملابس وليس العكس... إن جاز التعبير.