يقول العلماء إن جهاز تنظيم ضربات القلب الجديدة الذي يتزامن مع معدل ضربات القلب والتنفس "يمكن ان يحدث ثورة" في حياة الناس المصابين بقصور في القلب.


جهاز تنظيم دقات القلب الأكثر دقة، الذي يجري تطويره في جامعة باث وبريستول، قد ينقذ حياة نحو 750000 مريض مصاب بقصور في القلب في المملكة المتحدة. تطوير هذا الجهاز سيجعله أكثر دقة وفعالية لا سيما وأن أجهزة ضبط نبضات القلب يبرمج حالياً بمعدل ثابت عند تركيبه، وبالتالي فهو لا يكرر النبضات الطبيعية لقلب الإنسان.

لكن الأبحاث الجديدة تساعد على تحقيق التزامن بين الجهاز والاختلاف الصحي في معدل ضربات القلب أثناء التنفس، مما يمنع توقف التنفس أثناء النوم، وعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب والموت القلبي المفاجئ.

يستخدم جهاز تنظيم ضربات القلب الجديد التكنولوجيا العصبية الاصطناعية لاستعادة الاختلاف الطبيعي لمعدل ضربات القلب، مما يجعلها مطابقة لمعدلات التنفس الطبيعية.
ويقول الباحثون ان الجهاز يعمل عن طريق حفظ معدل طاقة القلب، وتحسين كفاءة الضخ وتدفق الدم إلى عضلة القلب نفسها. ويشار إلى أن المشروع الذي يتم تمويله من قبل مؤسسة القلب البريطانية، يهدف أيضاً إلى تصغير حجم الجهاز ليصبح شبيهاً بحجم الطابع البريدي.

وقال الدكتور آلان نوغاريت، محاضر في الفيزياء في جامعة باث، إن الفريق يهدف إلى تطوير الجهاز لاستخدامه في غضون خمس سنوات. وأضاف "عملنا على تطوير نوع جديد من جهاز تنظيم ضربات القلب، قادر بشكل ملحوظ على تحسين حياة المرضى الذين يعانون من قصور في القلب، سواء في المملكة المتحدة أو العالم". ويأمل الباحثون أيضاً أن تطبيق هذه التكنولوجيا في مجالات أخرى، بما في ذلك الأطراف الصناعية أو تحفيز الدماغ لإعادة بناء الأعصاب بعد السكتة الدماغية.