&استقبلت كوبا سنة 2014 عددا قياسيا من السياح بلغ ثلاثة ملايين، علما أن السياحة تشكل ثالث مصدر دخل في الجزيرة التي تأمل أن تتحسن نشاطاتها الاقتصادية بعد التقارب من واشنطن الذي أعلن عنه مؤخرا.
كشف التلفزيون الرسمي في كوبا أن "الجهود التي بذلتها جميع سلسلات الفنادق، بمساعدة وكالات السفر وشركات الطيران التي نتعاون معها سمحت لنا بالتوصل إلى رقم قياسي من السياح الأجانب في البلاد بلغ ثلاثة ملايين مع تسجيل ارتفاع بنسبة 5,3 % بالمقارنة مع العام الماضي". وتعد السياحة ثالث مصدر دخل بالعملات الدولية لكوبا، مع عائدات بلغت 2,5 مليار دولار في العام 2013.
وما يزال تصدير الخدمات الطبية في مقابل 10 مليارات دولار، لا سيما إلى فنزويلا، أكبر مصدر دخل للبلاد. لكن مصدر الدخل هذا قد يتراجع بسبب انخفاض أسعار النفط الذي يلقي بثقله على الاقتصاد الفنزويلي.
وقد درت التحويلات المالية من الكوبيين المقيمين في الخارج 2,7 مليار دولار على الجزيرة الواقعة في منطقة الكاريبي.
وتتوقع السلطات انتعاش الاقتصاد في الأشهر التالية لقرار واشنطن التاريخي التقارب من هافانا الذي تم الإعلان عنه في 17 كانون الأول(ديسمبر) بعد 50 عاما من الحصار المفروض على الجزيرة.
ومن بين التدابير التي تم الإعلان عنها لتعزيز التبادلات الاقتصادية، السماح للأميركيين باستخدام بطاقاتهم الإئتمانية وللمؤسسات الأميركية بفتح حسابات في مؤسسات مالية كوبية. وسيسمح أيضا بتصدير بعض التجهيزات الخاصة بالاتصالات، بهدف تطوير شبكة الانترنت في الجزيرة.
وسيخول أيضا المسافرون الأميركيون جلب تبغ لا تتخطى قيمته 100 دولار من كوبا، بما في ذلك السيجار الكوبي الشهير. ولا تزال الرحلات السياحية المستقلة محظورة حتى الآن في الجزيرة، إلا أنه تم التخفيف من شدة عدة إجراءات في ما يخص قدوم الباحثين والمدرسين والصحافيين. وقد يفتح الانفراج الكامل في العلاقات بين واشنطن وهافانا الباب لاستثمارات أميركية في كوبا تتراوح قيمتها بين 5 و 10 مليارات دولار.
&
التعليقات