توصل فريق من العلماء مؤخراً إلى معلومات بحثية جديدة مفادها أن التدخين يعمل على تنحيف وإضعاف الطبقة الخارجة للدماغ المسؤولة عن الذاكرة، اللغة والإدراك.


لطالما ربطت الدراسات التي أجريت في السابق بين التدخين وبين تزايد مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض الرئة. كما أظهرت بحوث أخرى أن المدخنين يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالشيخوخة المبكرة، أمراض اللثة، الزهايمر وكذلك أمراض القلب.

لكن إن كانت كل هذه الأمراض غير كافية لدفع الأشخاص بعيداً عن التدخين، فقد جاءت تلك الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من ادنبره ومونتريال لتكشف عن تلك المخاطر التي تحدق بالمدخنين فيما يتعلق بالأضرار التي تصيب طبقة الدماغ الخارجية.


حيث تبين للباحثين من خلال النتائج التي توصلوا إليها في تلك الدراسة أن قشرة الدماغ تكون أكثر سمكا لدى غير المدخنين عن المدخنين. وتلك القشرة هي الطبقة الخارجية للدماغ التي تتم بها الوظائف المعرفية الهامة مثل الذاكرة، اللغة والإدراك.

وأشار الباحثون إلى أن القشرة ربما تسترد بعضاً من سمكها بمجرد أن يتوقف المدخنون عن تلك العادة السيئة، لكنهم أوضحوا أن ذلك لم يُشاهَد بكافة مناطق الدماغ. ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن البروفيسور ايان ديري، من جامعة ادنبره، قوله :" من الضروري معرفة ما الذي يرتبط بصحة الدماغ عند التقدم في السن. ومن تلك البيانات، اكتشفنا ثمة علاقة محدودة بين التدخين وتنحيف الدماغ".

&

&