كشف علماء عن وجود رائحة بالبول الذي يخرجه الإنسان قد تكون إشارة دالة على احتمالات الإصابة بمرض الزهايمر مستقبلاً. ووجد العلماء أن هناك رائحة نفاذة تبدأ في الظهور قبل حدوث تغييرات هامة ذات صلة بالخرف في أمراض الدماغ.

وقال العلماء إن تحديد تلك العلامة البيولوجية الخاصة بالكشف الأولى عن مرض الزهايمر قد يساعدهم في تشخيص ذلك المرض الموهن قبل بدء تراجع القدرات العقلية.&كما أن ذلك قد يمهد الطريق لظهور علاجات تعني بإبطاء ظهور وتطور المرض. ونقلت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن معد الدراسة، دكتور بروس كيمبول، من وزارة الزراعة الأميركية ومركز مونيل للحواس الكيميائية، قوله :" ركزت البحوث السابقة على تغيرات رائحة الجسم نظراً لوجود مصادر خارجية من بينها الفيروسات أو اللقاحات. وتوصلنا الآن لأدلة تثبت أن ملامح رائحة البول من الممكن أن يتم تبديلها بواسطة تغييرات في الدماغ خاصة بمرض الزهايمر".

وتابع بروس حديثه بالقول :" وقد يحظي ذلك الكشف أيضاً بتداعيات ذات صلة بالأمراض العصبية الأخرى". فيما قال الباحث المشارك في البحث، دكتور دانييل ويسون، إنه في الوقت الذي ما يزال فيه هذا البحث في مرحلة الإثبات، فإن تحديد ملامح الرائحة المميزة للبول قد يساعد يوماً ما في الكشف عن الزهايمر في مراحل مبكرة".

ومع هذا، حذر دكتور دوغ براون، مدير البحوث لدى الجمعية البريطانية لمكافحة الزهايمر، من أنه ما يزال من المبكر للغاية تأكيد ما إن كانت تلك الدراسة ستؤدي لطرق يمكن من خلالها تحديد الأشخاص المصابين بالزهايمر قبل ظهور أعراض الذاكرة.

&