قال أطباء إيطاليون إنهم أجروا تجربة استعانوا فيها بالعلاج بالصدمات الكهربية الخفيفة وتبين لهم أنه ساعد الشباب المعسر قرائياً على القراءة بشكل أسرع بنسبة 60 %.
ومنح الأطباء منفذو التجربة في روما مجموعة من الأطفال المعسرين قرائياً دورة علاجية بالصدمات الكهربية الخفيفة على مدار 6 أسابيع عبر أسلاك توصل بفروة الرأس. وأشار الأطباء إلى أنه وفور انتهاء تلك الدورة العلاجية المكثفة، تبين لهم تحسن معدلات الدقة والسرعة الخاصة بالقراءة لدى هؤلاء الأطفال المعسرين بنسبة 60 %.

وأجريت تلك التجربة على 18 شاباً في مستشفى بامبينو جيسو للأطفال في روما بالتعاون مع مختبر تحفيز الدماغ التابع لمؤسسة سانتا لوسيا تحت قيادة دكتور ديني مينغيني، التي صرحت لصحيفة التايمز اللندنية بقولها " تحسنت معدلات القراءة بنسبة تقدر بحوالي 13 %، أو ما يعادل فائدة سنة دراسية كاملة في 6 أسابيع. ولم يسبق أن خضع مثل هذا العدد الكبير من الأطفال المعسرين قرائياً لتجربة كهذه من قبل. وقد استعنا في التجربة بتيار كهربي قوته ميلي أمبير واحد، وهو ما يعادل القوة الكهربية التي تقوم بتشغيل مصباح واحد بشجرة الكريسماس".

وتابعت مينغيني حديثها " ونتيجة لذلك، لم يشعر الأطفال بأي شيء، باستثناء هزة خفيفة في البداية. علماً بأن علاج الصدمة الكهربية الحقيقي يستخدم 600 ميلي أمبير. وكان يخضع الأطفال لـ 3 جلسات أسبوعياً، مدة الجلسة الواحدة 20 دقيقة، ولم يحدث للأطفال أية مشاكل أو آثار جانبية كإصابتهم بالصداع مثلاً كما كان يُتَصَوَّر".