تظهر دراسة جديدة أن الاطفال الأميركيين لا ينالون الرعاية الصحية الكافية، رغم ان الولايات المتحدة الأميركية تعتبر من اوائل الدول المتقدمة.

يبدو ان غالبية الاطفال الاميركيين لا يحصلون على رعاية صحية كافية، او هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة نشرت في مجلة شؤون صحية.

اعتمدت الدراسة على مسح شامل ومقارن لاوضاع الاطفال الصحية في الولايات المتحدة وفي هولندا.&
&
ولاحظت منظمة اليونسيف التي تعنى بشؤون الطفل أن هولندا تنفق مبالغ على الرعاية الصحية للفرد الواحد أقل من الولايات المتحدة، ولكن اطفال هولندا يتصدرون قائمة الاطفال الذين يتمتعون بافضل صحة في العالم المتقدم.&
&
والمشكلة الاكبر أن مستوى الاطفال الاميركيين الصحي ليس اقل من المستوى الصحي لاطفال هولندا فقط، بل هو الاسوأ في دول العالم المتقدم على الاطلاق.
&
ميسورون
&
توصلت الدراسة الى ان الاطفال الاميركيين الذين تتوفر لدى آبائهم القدرة المالية يراجعون الاطباء بعدد يفوق العدد الذي يراجع به اطفال الطبقات الاخرى الاطباء داخل الولايات المتحدة نفسها.&
&
أما في هولندا وحسب ما اوضحت الدراسة، فيستطيع أفقر الاطفال مراجعة الطبيب وبعدد مرات يفوق العدد الذي يسجله اطفال اغنى الاسر في الولايات المتحدة. &
&
ووجدت الدراسة بشكل عام أن اطفال هولندا يزورون الاطباء اكثر من الاطفال الاميركيين بمقدار الضعف، فيما يتساوون على صعيد عدد مراجعات اطباء الاسنان. &
&
مشاكل لاحقة
&
وكانت مراكز السيطرة على الامراض والوقاية في الولايات المتحدة قد ذكرت ان ملايين الاطفال الاميركيين لا يحصلون على الرعاية الصحية الوقائية، وهو ما قد يؤدي الى مشاكل خطيرة في وقت لاحق في فترة البلوغ.&
&
وقال الدكتور دوغال هارفريفز، وهو طبيب اطفال وأحد المشاركين الرئيسيين في الدراسة، إن من المعروف ان الرعاية الصحية في فترتي الطفولة والمراهقة يمكن ان يكون لها اثر مهم على الوضع الصحي في تلك الفترتين نفسيهما، ثم في وقت لاحق في الحياة. &
&
ووصف الدكتور مارك تشاستر، رئيس قسم الاطفال في مستشفى الاطفال في بوسطن هذه الدراسة بالقول، إنها مهمة وتوضح مدى الاهتمام الذي يجب ايلاؤه لتحسين حصول الاطفال الاميركيين على رعاية صحية من المستوى الجيد.&
&
هذا وترافق هذه المشكلة ظواهر أخرى مسجلة لدى الاطفال في الولايات المتحدة، مثل مشكلة البدانة وارتفاع معدل سكر الدم لديهم، وذلك بسبب نوعية الطعام الذي يتناولونه وبسبب قلة الاهتمام الصحي، حسب قول مختصين.&