لا تزال الأبحاث التي تتناول استخدامات التأمل الممكنة لعلاج المشاكل الصحية متناقضة.


يُستخدم التأمل منذ فترة طويلة للوصول الى حالة من الهدوء والاسترخاء الجسدي.ولكن الأبحاث التي تتناول استخداماته الممكنة لعلاج مشاكل صحية ما زالت في بدايتها ، كما قال عالم الأعصاب ريتشارد ديفيدسون من جامعة ويسكونسون الأميركية. وأشار ديفيدسون الى ان الأبحاث العلمية في التأمل مليئة بالنتائج المتناقضة في هذه المرحلة.

وأشارت بعض الدراسات الى ان التأمل قد يساعد في خفض ضغط الدم لدى البالغين الشباب ويخفف من حدة القلق ويرفع نوعية الحياة لدى المصابين بالسرطان ويقلل احتمالات الاصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الانفلونزا ويخفف من حدتها ويخفض فترة الاصابة بها.كما توصلت دراسات الى ان التأمل قد يساعد في تخفيف بعض أعراض سن اليأس مثل الهبات الساخنة أو الومضات الحارة كما تُسمى.

وفي اختبار شمل 75 امرأة مصابة بمتلازمة القولون المتهيج قال الباحثون الذين أجروا الاختبار ان التأمل خفف من حدة أعراض هذه الحالة.ولكن مراجعة أبحاث أُجريت عام 2013 خلصت الى ان التأمل لم يحد من القلق أو الكآبة لدى المصابين بمتلازمة القولون المتهيج وان تحسن نوعية الحياة وتخفيف الألم كان طفيفا.

وهكذا تكون الأبحاث في التأمل وعلاقته بالعديد من الأمراض مليئة بالتناقضات.& وحذر المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة مشيرا الى عدم وجود أدلة كافية للخروج باستنتاجات مؤكدة عن استخدام التأمل لتخفيف الألم أو الاقلاع عن التدخين أو علاج نقص الانتباه مع فرط النشاط.وقال المعهد انه لا توجد إلا "أدلة متواضعة" على ان التأمل يخفف من القلق والكآبة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الدكتور ديفيدسون ان دراسات مختبرية وجدت ان التأمل يُحدث تغييرات في الدوائر الدماغية التي لها دور في تنظيم العواطف وقد يحد من نسبة هرمون كورتيزول التي ترتفع أثناء الضغط النفسي والالتهاب.

ولاحظ ديفيدسون ان هناك أنواعا متعددة من التأمل وان الابحاث اظهرت ان نتائج ممارسته تتفاوت تفاوتا كبيرا من فرد الى آخر.

&