"سعادة" محمد بن راشد يلحق دائرة الصحة بالحكومة الذكية

&

دبي:&قبل أن يغادر المدير السابق لهيئة الصحة في دبي منصبه كان على طاولة&القطاع ملفان في غاية الأهمية، الأمل للإخصاب وبرنامج&"سعادة"، لكنهما ظلا حبيسا الأدراج دون أن يريا النور.

&

وعندما جاء الوزير السابق للصحة حميد القطامي الذي كان ناجحا في عمله&ليرأس مجلس إدارة هيئة الصحة ويتولى المهمة الثقيلة حرك المياه الراكدة&في الهيئة، وعمل على تطبيق البرنامجين، حتى ظهر أحدهما، وهو&برنامج "سعادة" إلى النور بعد أيام من توليه المهمة، وفي انتظار ولادة&البرنامج الآخر "الأمل للإخصاب".

&

وبالتالي يكون القطامي قد نجح سريعا في&تحويل دائرة الصحة إلى ذكية، لكي تلحق بركب حكومة محمد بن راشد الذكية.

&

&

وجاء هذا البرنامج الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس&دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مؤخرا في مقر هيئة الصحة، &تماشيا مع الحكومة الذكية التي طالما نادى بتطبيقها ابن راشد.&

وبرنامج "سعادة" للتأمين الصحي الخاص بالمواطنين في إمارة دبي، يستهدف&نحو 130 ألف مواطن في الإمارة، وهو الأول من نوعه الذي يستخدم بطاقة&الهوية الوطنية للتسجيل. ويعكس هذا البرنامج اهتمام ابن راشد بصحة&المواطن وسعادته وكذلك المقيم على أرض الإمارات.

&

من جهتها، قامت "إيلاف" اليوم بجولة على كل العيادات الخارجية في إمارة&دبي فاكتشفت للمرة الأولى في تاريخ القطاع الصحي في الإمارة غياب&الازدحام وطوابير الانتظار، ومعاناة كبار السن، حيث مكن هذا البرنامج&المواطنين في دبي من التسجيل صحيا عن طريق الإنترنت، والحصول على موعد&يذهبون من خلاله إلى المراكز الصحية، ومن ثم يقدمون بطاقات هوياتهم ليتم&ربطها بالحاسوب وتسجيل بياناتها في مدة لا تستغرق دقيقة ونصف فقط، يكون&بعدها المواطن مسجلا في البرنامج.

&

وبالتالي يمكنه الذهاب وقتما يشاء لتلقي الرعاية والعلاج في أي من&العيادات الخارجية الخاصة عبر بطاقة الهوية، حيث عندما يذهب المريض إلى&أحد العيادات يسأله موظف الاستقبال إن كان مسجلا في برنامج سعادة، وفي&حال كونه مسجلا يضع الموظف بطاقة الهوية عبر قارئ للبطاقة متصلة&بالحاسوب ويظهر له النظام التأميني الخاص بالمريض، ومن ثم يتم تقديم&الرعاية الصحية الكاملة للمريض وفق هذا البرنامج الجديد الذي أحدث تحولاذكيا فائق الحدود في الأنظمة الصحية عالميا.

&

&

وتعد هذه المبادرة طوق نجاة للمرضى خاصة كبار السن منهم الذين كانوا&يعانون من طوابير الانتظار في المراكز الصحية ، والتي أصبحت شبه&خالية حاليا من الازدحام. واعتبر مواطنو دبي هذه&المبادرة بأنها الأهم في تاريخ دبي الذكي في عهد الشيخ محمد بن راشد.

&

&

وخلال إطلاق برنامج "سعادة" الذكي مؤخرا حضر ابن راشد وإلى جانبه الشيخ&حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي عرضا مصورا لواقع الخدمات الصحية التي&توفرها مستشفيات وعيادات هيئة الصحة في دبي ومراحل تطورها وتحديثها من&أجل توفير أرقى خدمات الرعاية الصحية لجميع المرضى الذين يعالجون في هذه&المستشفيات والعيادات.

&

&

وأكد ابن راشد أن قطاعي التعليم والصحة هما على رأس أولوياته واهتمامه&ومتابعته الشخصية كي يصلا إلى المستويات العالمية، معتبرا أن التعليم&والصحة هما المؤشران الأساسيان لسلامة المجتمع ومعافاته والنهوض بأفراده&إلى مستويات متقدمة من السعادة والحياة المستقرة اجتماعيا واقتصاديا.&

&

ووجه رئيس وأعضاء مجلس إدارة هيئة الصحة في دبي وجميع العاملين في&أجهزتها وإداراتها إلى بذل المزيد من الجهود وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع&في الحقل الطبي، والتركيز على البحوث والدراسات التي تساهم في اكتشاف طرق&ووسائل حديثة للعلاج والاستشفاء وصقل مواهب وخبرات الكوادر الوطنية التي&تحتاج إلى فرصة وتحفيز ودعم للابتكار الذي نريده أن ينمو ويكبر وينتشر في&أوساط الشباب في شتى القطاعات وعلى المستويين الاتحادي والمحلي.

&

&وشجع فريق العمل الذي أعد وأنجز البرنامج وهنأهم على ما وصلوا إليه من&تصورات وقرارات خلصت إلى إخراج برنامج التأمين الصحي الذكي في دبي إلى&التطبيق العملي اعتبارا من بداية حزيران (يونيو) الجاري.

&

&

وفي هذا السياق، قال حميد القطامي رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة في دبي إن&برنامج "سعادة" يخدم قرابة 130 ألف مواطن في إمارة دبي، ويهدف إلى توفير&أرقى معايير الحياة الصحية السليمة للمواطنين ضمن الجهود المستمرة لتحقيق&الأمن الصحي وتطبيق أفضل الممارسات الصحية التي تعمل على حماية الأفراد&وتعزيز معايير المعيشة والرفاهية للناس والأجيال اللاحقة في مجتمع

الإمارات.

&

وأشار إلى أن البرنامج يتيح للمشتركين فيه الاستفادة من الخدمات التي&تقدمها مستشفيات القطاع الخاص وعياداته والوصول إلى الخدمات الصحية ذات&الجودة العالية بسهولة تامة، عبر سلسلة من الضوابط والمبادرات والأنظمة&الذكية وآليات قياس مؤشرات أداء المخرجات الصحية ورضا المتعاملين إلى&جانب الكفاءة التشغيلية لأطراف المنظومة التأمينية ومقارنتها بالنتائج

العالمية.

&

وأضاف القطامي أن جهود هيئة الصحة تنصب على تطبيق قانون الضمان&الصحي في دبي من أجل تحقيق استدامة الخدمات الاستشفائية والعلاجية&والرعاية الصحية الكاملة وتعزيز المناخ الاستثماري في القطاع الطبي إلى&جانب المرونة في الاستجابة لمتطلبات القطاع الخاص وتحقيق الأمن الصحي لكل&مواطن ومقيم.

&

&

كشف الدكتور حيدر اليوسف مدير إدارة التمويل الصحي في الهيئة عن مميزات&البرنامج ومنافعه، والذي يركز على إلزامية الوقاية والكشف المبكر لكافة&المشتركين فيه بحد أعلى يصل إلى نصف مليون درهم للشخص الواحد سنويا.&موضحا أن المستفيد من البرنامج يمكن له الحصول على العديد من الخدمات&الطبية بنسبة مشاركة تصل إلى 10% فقط، وهذا يخفف عن كاهل المريض المواطن

ماديا ويتيح له مساحة أوسع من العلاج والحصول على خدمات مميزة وسريعة.

&