شرع علماء بريطانيون في إجراء اختبار جيني على أورام من أطفال مصابين بالسرطان. ويقول العلماء إن هذا الاختبار من شأنه أن "يمهد الطريق" ويساعد الأطفال على الحصول على عقاقير جديدة ومهمة بصورة أسرع. ويأمل الأطباء أن يساعد هذا الاختبار المرضى الأصغر سنا في الحصول على أحدث الأدوية ومواصلة تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة. ويعمل الاختبار الجديد على تحليل التغييرات التي تحدث في 81 جينا سرطانيا مختلفا. ويجري الاختبار في مستشفى رويال مارسدن التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية في لندن، وسيجرى على 400 طفل من مختلف أنحاء المملكة المتحدة على مدى العامين المقبلين. ويمول هذا الاختبار المعهد الوطني للبحوث الصحية ومعهد أبحاث السرطان. وقال لويس تشيسلر، الذي يقود أبحاث الاختبارات الجينية: "في كثير من الأحيان لا يكون هناك مساواة في حصول الأطفال على أحدث الأدوية التي يمكن أن تكون مفيدة في علاج السرطان." وأضاف: "تكلفة تطوير العقاقير التي تستهدف الجينات عالية للغاية. وتستخدم هذه العقاقير في الغالب من قبل البالغين أولا، إذ يكون عدد المرضى أكبر ويمكن رؤية النتائج بصورة أسرع." وأردف: "يعد هذا الاختبار نقلة لا تصدق، لأنه سيحدد كل التغيرات الجينية في الورم بكل وضوح. ويعطي هذا الاختبار الأطباء أداة قوية للغاية تساعدهم على اختيار الأدوية المناسبة للأطفال، وإثبات فعالية العقاقير في أسرع وقت ممكن." وشفي جاك دالي (14 عاما)، من مدينة ووكينغهام البريطانية، من ورم في المخ اكتشف عندما كان في السابعة من عمره. وقد ساعد العلاج الإشعاعي في إنقاذ حياته، لكنه ترك أضرارا سيئة للغاية. يقول جاك: "مهاراتي الحركية ليست جيدة، ولا أستطيع ارتداء ملابس المدرسة من دون مساعدة." وأضاف: "التوازن ليس جيدا أيضا، وأسقط على الأرض بسهولة. أعاني في المدرسة، كما أعاني في تكوين صداقات في بعض الأحيان." ويأمل جاك ووالدته، هيلين، في أن يحدث الاختبار فرقا كبيرا في حياة الأطفال في المستقبل.تلف في الدماغ
- آخر تحديث :
التعليقات