توصل الأطباء الى اكتشاف مصل لمحاربة الورم السرطاني بعد استئصال العضو المصاب . المصل يركب من دم المريض نفسه، وأصبحت هذه الطريق منتشرة في العديد من بلدان أميركا اللاتينية والولايات المتحدة الأميركية.
سان خوسيه: فحسب ما نشرته مجلة "أميركان جورنال أوف ماغازين" أظهر العلاج التي بدأ يستخدم لحماية مرضى السرطان الذين دخلوا مراحل ما بعد العلاج الجراحي نجاحا ملحوظا. حيث يؤخذ الطبيب حوالي كمية من النخاع الشوكي من المريض، تنظف من الخلايا السرطانية ثم تجمد الى حين انتهاء المريض من العلاج الكيمائي.
ومن أجل تصفية كمية النخاع الشوكي تستخدم الأجسام المضادة مونوكلونال تكون مشحونة بجزئيات مغناطيسية تلصق بالخلايا السرطانية الى ان تقتلها أو تُجف، وبهذه الطريقة بالامكان تصفية كل خلية مريضة بمغناطيس خاص بها.
وهذه الطريق لفتت نظر الكثير من الأطباء المعالجين لسرطان عنق الرحم بعد بحوث طويلة، فبدأوا يستخدمون اللقاح لمن أصيبت بسرطان عنق الرحم واستئصل ويحميها فيما بعد. فسرطان عنق الرحم هو أكثر الأنواع الذي يصيب النساء، والمسبب لهذا المرض التهاب فيروسي وبامكان اللقاح بناء حماية( حصن) منه.
ويذكر التقرير الطبي بان هذا اللقاح لا يشفي المصابة به عند اكتشافه لكن بعد عملية الاستئصال فانه يوفر مناعة او حماية لعودته مرة أخرى. فنظام المناعة يصبح أكثر قوة لمواجهة الخلايا السرطانية . والملفت ان هذا اللقاح سجل أيضا نجاحا لدى مرضى سرطان الكلى والجلد.
وتشير نفس المجلة الى إنجاز حققه الأطباء في الولايات المتحدة يتعلق بمعالجة سرطان الثدي، عبر استراتيجية طيبة لتقوية جهاز المناعة، حيث أعطوا المرضى أجساما مضادة ( مواد واقية مصنّعة) لمهاجمة الخلايا السرطانية. اذ من الطبيعي ان تتحول خلايا عادية في كل جسم الى خلايا سرطانية حتى ولو تم استئصال العضو المصاب، لكن طالما ان نظام المناعة يتعرف على مسبب المرض فهو يحوله الى عنصر غير خطير .
لكن هذا التقصي لا ينجح أحيانا في كشف حقيقة الخلايا " الخبيثة" لأن الخلايا السرطانية تغيير دائما مخبأها كي لا يكتشفها نظام المناعة، حتى انها نفسها تهاجم خلايا المناعة، ولقد لاحظ الأطباء ان أصحاب نظام المناعة الضعيف هم الأكثر عرضة لمرض السرطان.
ومن الانجازات المهمة التي توصل اليها الأطباء تحريك قوى مقاومة في الجسم ضد السرطان قبل الاصابة به عبر لقاح أظهر فعاليته على عنق الرحم، وظيفته تعطيل كل المتغيرات الخطيرة لفيروس اتش بي وفيروس هيومين بابيوم( فيروس الورم الحليمي البشري) المسبب لهذا النوع من السرطان، وأول النتائج حتى الآن كانت إيجابية جدا ودلت على ان اللقاح شكل حماية للعنق الرحم ومن المتوقع ان يكون في متناول الجميع بعد عامين.
ومهمة هذا اللقاح تحفيز نظام المناعة كي يبنى عناصر دفاعية خاصة تحيّيد مسبب السرطان وتعيق بذلك وصول فيروس "اتش بي" المتغير الى خلايا الغشاء المخاطي لعنق الرحم. لكن المشكلة ان هناك اكثر من مائة نوع من هذا الفيروس منه قرابة عشرة أنواع تعتبر عاملا مسببا للسرطان لا يمكن للقاح ان يكشفها، ولمواجهة هذا الوضع صنع العلماء لقاحا يحمي من أربعة أنواع هي وراء معظم الاصابات بسرطان عنق الرحم.
ويستفيد أيضا من هذه اللقاحات الواقية الشبان من الجنسين ،لان فيروس اتش بي ينقل أثناء الجماع الجنسي فيسبب التهابات قد تؤدي الى سرطان في قضيب الذكر.
التعليقات