بعد عقود طويلة ظل يشدد خلالها الباحثون على ضرورة الاهتمام فقط بالحليب المقشود لكونه أفضل في كل شيء من الحليب كامل الدسم، جاءت الآن دراستان جديدتان لتميطا النقاب عن أن منتجات الألبان كاملة الدسم ربما تكون الخيار الأفضل.
ووجد الباحثون من خلال هاتين الدراستين أن الأشخاص الذين يتناولون منتجات الألبان كاملة الدسم يكونوا أقل في الوزن عامةً من الأشخاص الذين يتناولون الحليب المقشود. كما أن مَن يتناولون الحليب كامل الدسم تقل لديهم احتمالات الإصابة بالسكري بنسبة 46 % عن نظرائهم الذين يفضلون تناول الحليب قليل الدسم.
وجاءت تلك النتائج في الوقت الذي حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من تزايد معدلات الإصابة بمرض السكري بنسبة مذهلة، حيث يصيب المرض الآن ما يقرب من 422 مليون شخصاً حول العالم. فيما زاد عدد المصابين من البالغين بالمرض بمقدار 4 أضعاف في خلال 34 عاماً فقط، ويصاب به الآن فرد من كل بين 11 فرداً.
وأوضح الباحثون أن توصية خبراء التغذية على مدار عقود بضرورة التركيز على منتجات الألبان قليلة الدسم وتجنب النوعية كاملة الدسم كانت بناء أمور مرتبطة بصحة العظام والحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية. ومع هذا، وجد فريق بحثي من جامعة تافتس الأميركية أن منتجات الألبان قليلة الدسم أو كاملة الدسم لا تحظى بأي تأثيرات كبرى بالفعل على عوامل الخطورة التقليدية المرتبطة بأمراض القلب.
ووجد الباحثون من خلال دراساتهم الحديثة، التي نشرت بمجلة الدورة الدموية، أن زيادة مستويات منتجات الألبان كاملة الدسم ترتبط بخفض أخطار الإصابة بمرض السكري. كما تبين أن الحليب كامل الدسم يساعد في الحد بشكل كبير من الإصابة بالبدانة.
التعليقات