بقلم أنتوني تايلور*
عقد في دبي قبل أيام فعاليات معرض سوق السفر العربي الذي يعتبر حدثاً عالمياً مميزاً بالنسبة لصناعة السفر الواردة والصادرة بمنطقة الشرق الأوسط كلها.

وجاءت تلك النسخة من المعرض السنوي لتعرض أكثر من 2800 منتجاً ومقصداً من كافة أنحاء العالم لما يزيد عن 26 ألف شخص سواء مشترين أو من زوار السياحة والسفر على مدار 4 أيام في المقر الخاص بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وحظي المعرض بإشادة وإعجاب الكثيرين لاسيما وأنه جاء بنكهة عالمية وبحضور عدد كبير من المشاركين لتثبت دبي مكانتها من جديد كوجهة سياحية عالمية الطراز.
وبدا من الواضح مدى اهتمام كافة بلدان الشرق الأوسط بالاشتراك وبذل أقصى جهد في سبيل الترويج لنفسها، وتأتي في مقدمة تلك البلدان المملكة العربية السعودية التي كشفت عن نواياها بوضوح شديد من خلال إعلانها لرؤيتها عام 2030.

واتضح أن المستقبل في مجال السفر والسياحة سيشهد بزوغ تلك الاتجاهات التالية:

1- التكنولوجيا : فالواقع الافتراضي، الذي سيسمح للمسافرين بمشاهدة وإدراك أي رحلة، مقصد أو تجربة سفر، آخذ في التزايد على الصعيد الشعبي بصورة متزايدة بمنطقة الشرق الأوسط، شمال إفريقيا وجنوب آسيا، ويتوقع له أن يواصل كسب الشعبية وأن يلعب دوراً أكبر فيما يتعلق بتمكين الناس من تحديد مقاصدهم النهائية.

2- اتساع نطاقات وخيارات السفر عبر تطبيقات الهواتف المحمولة : حيث تواصل التقنيات الخاصة بالهاتف المحمول اكتساب الشعبية بشكل كبير. والمقصود هنا هو التطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية التي تساعد على الاستفادة من فرص السفر ومن ثم استكشاف أشياء جديدة والمرور بتجارب أكثر وأكثر في الحياة بعديد الأماكن.

3- مقاصد جديدة : استكشاف أماكن جديدة يمكن زيارتها بعيداً عن الأماكن التقليدية ( مثل لندن، باريس أو نيويورك )، حيث يمكن التوجه إلى إفريقيا، حيث عديد الجزر والمغامرات المميزة التي يتوقع نموها بشكل سريع من الناحية الشعبية في المستقبل.

4- السفر جواً : رغم تشديد الإجراءات الأمنية وجعلها أكثر صرامة في المطارات، وهو ما قد يعني زيادة مدد الانتظار وحدوث بعض صور التكدس، إلا أن الشيء الإيجابي هو انخفاض أسعار النفط الخام وانخفاض سعر الوقود ومن ثم تفضيل السفر جواً.

أنتوني تايلور هو المدير التنفيذي لقلب الجزيرة العربية للسياحة - شركة سياحة ومقرها الرياض