إيلاف - متابعة: أعلن علماء أنهم طوروا لقاحًا لحماية قردة الغوريلا والشمبانزي من فيروس إيبولا، الذي أودى بحياة نحو 30% من هذه الحيوانات خلال الثلاثين سنة الماضية.&
وأظهر اللقاح نتائج واعدة، لكنه لقي معارضة من بعض الخبراء، محذرين بوجود مخاطر على حياة هذه الحيوانات. ويمكن إعطاء هذا اللقاح شفويًا أو في الطعام أي بطريقة أسهل من الحقن.
وأشار بيتر والش من جامعة كامبريدج، وهو أحد الباحثين الذين نشرت نتائج أعمالهم في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس"، إلى أن "هذه الحيوانات القريبة جدًا منا، مهددة بالإنقراض بسبب أمراض مثل ايبولا وأنشطة الصيد وفقدان مواطنها الطبيعية. ونحن مسؤولون بدرجة كبيرة عن هذا الوضع".
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "لدينا حاليًا التكنولوجيا التي تسمح بإنقاذها وعلينا واجب أخلاقي للقيام بذلك".
أثبت سلامته
وخلال التجارب التي أجريت على عشرة قردة شمبانزي في جامعة لويزيانا في لافاييت، أثبت اللقاح المسمى "فيلوراب 1" سلامته، وأوجد "تفاعلاً مناعيًا صلبًا" في مواجهة الفيروس بحسب الدراسة.
وهذا المصل محضر على أساس لقاح قديم مخصص لمكافحة داء الكلَب.
وأجريت التجارب قبل توقف المختبرات العامة الأميركية في نهاية 2015 عن الاستعانة بقردة الشمبانزي في الأسر في بحوثها. وهذا الأمر يعني أن البحوث يجب أن تتواصل ميدانيًا لإيجاد الجرعة الأفضل للقاح في عملية تبدو أكثر تعقيدًا مقارنة مع العمل المخبري.
وقال والش: "علينا استخدام وسائل غير هجومية كإجراء دراسات على الأجسام المضادة المفرزة بالاعتماد على البراز". ويحضر الفريق حاليًا طعومًا تحوي اللقاح مخصصة للحيوانات.
وتم التعرف الى فيروس إيبولا في العام 1976 في زائير، التي باتت اليوم جمهورية الكونغو الديموقراطية. وضربت أوبئة عدة المنطقة، كما كان هذا الفيروس فتاكًا بكل أنواع القردة.
ولفت والش إلى أن هذا الفيروس "قضى على ثلث قردة الغوريلا"، مضيفًا "عندما يظهر وباء في مكان ما، يؤدي ذلك إلى نفوق 90 % إلى 95 % من قردة الغوريلا في المنطقة".
التعليقات