لندن: حذر علماء من أن سباقات الماراثون يمكن أن تضر بالصحة بعد أن وجدت دراسة أن 80 في المئة من المتسابقين يعانون من إصابة في الكلية بسبب جفاف الجسم. 

وقال العلماء ان نتائج دراستهم تثيبر تساؤلات عن الآثار المحتملة على المدى البعيد لسباقات الماراثون في وقت تزداد هذه السباقات شعبية. 

وكانت دراسات سابقة اظهرت ان ممارسة تمارين قاسية بصورة غير اعتيادية مثل التدريب العسكري في اجواء مناخية حارة يمكن ان تلحق تلفاً بالكلية ولكن العلماء لم يعرفوا شيئاً يُذكر عن آثار سباقات الماراثون. 

ودرس فريق من الباحثين برئاسة البروفيسور شيراك باريك من جامعة ييل الامريكية مجموعة من الأشخاص شاركوا في سباق ماراثون في الولايات المتحدة. وسجل العلماء بعد تحليل عينات من دم المتسابقين وبولهم وجود مؤشرات مختلفة الى وقوع اصابات بالكلية بينها ارتفاع مستوى الكرياتنين في الدم والبروتين في البول.

واكتشف الباحثون ان 82 في المئة من العدائين ظهرت عليهم اعراض المرحلة الأولى من الاصابة الكلوية الحادة بعد السباق مباشرة. وتحدث الاصابة الكلوية الحادة عندما تفشل الكلية في تصفية الدم من النفايات. 

وقال البروفيسور باريك "ان الكلية تتأثر بالضغط البدني لركض الماراثون وكأنه اصابة على غرار ما يحدث مع المرضى الذين يُنقلون الى المستشفى حين تتعرض الكلية الى مضاعفات طبية أو جراحية".

واوضح الباحثون ان اسباب التلف الذين يصيب الكلية بالارتباط مع سباقات الماراثون قد يكون ناجماً عن الارتفاع المستمر في درجة حرارة الجسم الأساسية أو جفاف الجسم أو هبوط تدفق الدم الى الكلى خلال الماراثون. 

ورغم زوال الاصابة الكلوية في غضون يومين من المشاركة في الماراثون فان الباحثين حذروا من آثار النشاط القاسي المتكرر بمرور الوقت وخاصة في المناخات الحارة. 

ودعا البروفيسور باريك الى مزيد من الدراسات قائلا ان البحث الذي اجراه فريقه "اظهر ان هناك تغيرات في وظيفة القلب ايضا بالارتباط مع سباقات الماراثون". واضاف ان الدراسة تؤكد انه حتى الكلية تتأثر بالضغط المرتبط بالماراثون. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/news/2017/03/28/marathons-bad-health-scientists-warn-runners/