قالت شركة فورد إنها ستعزز استثماراتها في إنتاج السيارات الكهربائية بمبلغ 11 مليار دولار أميركي خلال السنوات الخمس المقبلة.

و المبلغ الذي أعلنته فورد هو أكبر من التزام مسبق بمضاعفة حجم الاستثمار في إنتاج السيارات الكهربائية. وقال رئيس الشركة، بيل فورد، إن فورد تنوي إنتاج 40 سيارة هجينة وسيارات كهربائية بالكامل بحلول عام 2022.

وتأتي هذه الخطط في ظل ممارسة بلدان في مختلف أنحاء العالم ضغوطا للحد من انبعاثات الكربون الصادرة عن السيارات. وطرحت شركات جنرال موتورز، وتويوتا، وفولسفاغن خططا طموحة لإنتاج المزيد من السيارات الكهربائية.

وقال رئيس فورد إن التركيز يتمثل حاليا في تزويد النماذج الموجودة من فورد بالطاقة الكهربائية بدون توضيح ما هية هذه النماذج.

وقال مدير فورد إن الشركة ستقدم 16 سيارة كهربائية بالكامل بحلول عام 2022 على أن تنتج 24 سيارة هجينة بحلول التاريخ المذكور. وأضاف في تصريحات صحفية "نحن جميعا انخرطنا في هذا المشروع إذ نحول السيارات الرائجة للشركة أي أكثر سياراتنا المعروفة إلى سيارات تعمل بالطاقة الكهربائية".

وأضاف قائلا "إذا أردنا أن ننجح في تزويد سياراتنا بالطاقة الكهربائية، فعلينا أن نقوم بذلك باستخدام سياراتنا التي تحظى بالشعبية".

فورد تهدي ناشطة سعودية سيارة كانت تحلم بها

فورد تعلن استراتيجية جديدة لتعزيز قدرتها التنافسية في قطاع السيارات

قيمة السوق لسيارات "تيسلا" الكهربائية تتجاوز "فورد"

تيسلا تتعهد بتصنيع شاحنات بيك-أب كهربائية بميزات جديدة

وقالت ستيفاني برينلي، المحللة المختصة في عالم السيارات، إن هذه الخطوة معقولة من قبل فورد.

وأضافت قائلة "بالتأكيد نرى المزيد من الشركات تستثمر في تزويد سياراتها بالطاقة الكهربائية. جزء من الموضوع يُعزى إلى القوانين التنظيمية الصارمة المطبقة، ولكن أيضا إلى التوقع بأن السيارات الكهربائية ستتيح دعم القيادة الذاتية للعربات".

ومضت قائلة "السؤال الكبير ما هي السرعة التي سيتكيف بها المستهلكون مع هذه السيارات أخذا في الاعتبار أن السيارات الكهربائية تستحوز حاليا على 1 في المئة فقط من سوق السيارات".

واختتمت حديثها قائلة "التغيير المطروح سيضع بنية تحتية أفضل في الطرق، ولكن في الوقت ذاته أيضا سيجعل السيارات الكهربائية متاحة للجمهور".

استثمارات متنافسين

وفي السنة الماضية قالت أكبر شركة أميركية لتصنيع السيارات وهي "جنرال موتورز" إنها ستضيف 20 سيارة جديدة تعمل بالبطارية الكهربائية وخلايا الوقود إلى نماذجها بحلول عام 2023.

وقالت شركة فولسفاغن في نوفمبر الماضي إنها ستنفق 40 مليار دولار على تطوير السيارات الكهربائية، وعلى القيادة الذاتية، وعلى خدمات التنقل الجديدة بحلول عام 2022 أي أنها ستضاعف الرقم المعلن سابقا.

وخصصت شركة فورد 11 مليار دولار أي أعلى بكثير من المعلن سابقا وهو 4.5 مليار دولار بحلول عام 2020. وقد تصدر السقف الجديد أهداف كبير المديرين التنفيذيين لفورد جيم هاكيت.

وقال هاكيت، الذي حل محل مارك فيلدز، إنه يرغب في صنع سيارت ومحركات الاحتراق الداخلي بشكل أقل. وفي المقابل يريد تطوير شاحنات وسيارات كهربائية وهجينة أكثر من ذي قبل.

وخلال معرض ديترويت، أعلنت فورد مبدئيا عن أول سيارة كهربائية عالية الأداء "ماش1" بدون تقديم أي تفاصيل بشأن شكل السيارة أو مواصفاتها. وستكون هذه السيارة التي ستطلق في عام 2020 مستوحاة من سيارات الدفع الرباعي الرياضية موستانغ التي تحمل الاسم ذاته وصنعت في الستينات والسبعينات من القرن العشرين.

وكشفت فورد أيضا أنها ستطور شاحنة النقل رانجر التي تستهلك وقودا أقل لتكون رانجر 2019.