نورسلطان نزارباييف
Getty Images
تسلم نزارباييف الحكم باعتباره الأمين العام للحزب الشيوعي في كازاخستان

أعلن الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، الذي قاد البلاد منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي، نيته التنحي عن الحكم.

وقال نزارباييف في كلمة تلفزيونية مسجلة إن القرار "لم يكن سهلا".

يذكر أن نزارباييف، البالغ من العمر 78 عاما، لم يواجه أي تحديات حقيقية لحكمه منذ توليه رئاسة كازاخستان الغنية بالنفط في اوائل تسعينيات القرن الماضي.

وإبان فترة حكمه، ركز نزارباييف على الاصلاحات الاقتصادية بينما قاوم محاولات إدخال إصلاحات ديمقراطية على النظام السياسي في كازاخستان.

وقال نزارباييف في كلمته المتلفزة "قررت التخلي عن سلطاتي كرئيس للبلاد".

وكان نزارباييف الذي ولد في عام 1940 قد تسلم مقاليد الحكم باعتباره السكرتير الأول للحزب الشيوعي الكازاخستاني عندما كانت البلاد جزءا من الاتحاد السوفيتي.

وبعد الاستقلال، أعيد انتخابه في أعوام 1999 و2005 و2011 و2015 رئيسا للبلاد. ولم يواجه في هذه الانتخابات الا منافسة اسمية.

وانتقد مراقبون أجانب كل هذه الانتخابات.

يذكر أن كازاخستان، التي تماثل في مساحتها مساحة أوروبا الغربية بأسرها، تحتوي على احتياطات معدنية هائلة وقدرات اقتصادية كبيرة.

ومنذ استقلال البلاد عن الاتحاد السوفيتي بعد انهياره في عام 1991، أدت الاستثمارات الكبيرة في قطاع النفط إلى نمو اقتصادي سريع مما قلل من بعض الفروق الكبيرة في الثراء التي كانت سائدة في التسعينيات.