تعيش الدول الاسلامية الطقوس الرمضانية كل حسب عاداتها وتقاليدها، سواء بطريقة الاحتفال والتزيين أو جولة المسحراتي، أو الأطعمة والمشروبات التي تعرض على السفرة الرمضانية سواء عندما يحل الافطار او عند السحور.
ففي البوسنة على سبيل المثال يعيش المسلمون الطقوس الرمضانية بسحرها الخاص. حيث يقوم الشبان البوسنيون بتنظيف المساجد وتزيينها بالمصابيح والأنوار، وعند رؤية الهلال، يُطلق مدفع رمضان للإعلان عن بدء الشهر الفضيل، ويتكرر هذا التقليد يومياً عند آذان المغرب.
ففي تلك البلاد البلقانية يعيش نحو 3.5 مليون مسلم التقاليد الرمضانية بكل تفاصيلها. من أبرز تلك العادات،
إحدى أشهر العادات الرمضانية في البوسنة هي ما يُعرف بالـ Muqabala أي تلاوة جماعية للقرآن الكريم والتي تقام في عدد من المساجد بشكل يومي، غالباً بين صلاتي الظهر والعصر أو قبل صلاة الفجر، حيث يقوم أحدهم ممن حفظ القرآن بقراءة الآيات فيرددها الحاضرون خلفه..

وحسب موقع "رحال" ينتظر الصائمون خبز الصمون على أبواب الأفران حيث تعف رائحته الطازجة المرتبطة بالشهر الفضيل. ومائدة رمضان من دون الصومون لا يمكن تصورها، أما الانتظار أمام المخابز فهو متعة حقيقية!

وفي العاصمة سراييفو، وتحديداً في القلعة الصفراء حيث الإطلالة الفريدة من نوعها على المدينة، يجتمع البوسنيون والسياح معا عند آذان المغرب ليشاهدوا المدفع الذي يعلن عن موعد الإفطار، ومنهم من يختار طاولة له في المطعم لتناول وجبة الإفطار. على مدى السنوات القليلة الماضية ، يقام مهرجان سراييفو الرمضاني على بقايا هذه القلعة ، وهي جزء من بلدة فراتنيك القديمة.

أما الأطعمة التي تزين موائد الافطار في البوسنة فهي كثيرة لكن أبرزها الأطعمة التقليدية مثل طبق التوبا. يتم تحضيره عن طريق إذابة القيمر والزبدة والبيض وأنواع مختلفة من الجبن على نار منخفضة ، ويتم تحضيره قبل وقت الإفطار مباشرة، ويؤكل مع الصمون الساخن. ومن أشهر الأطعمة التى يفضل البوسنيون تناولها على مائدة الإفطار فطائر البيتا، الديك المحشي والسلطات على اختلاف أنواعها، والكباب وحساء الخضار واللحم…وختامها مسك مع أشهى الحلويات بما فيها البقلاوة والقطايف وباي التفاح…

وفي الحديث عن الأسواق الرمضانية لا بد من ذكر سوق " باش تشارشي"، السوق العثماني الأصل جمالا في رمضان، وهو يتألف من 30 سوقا صغيرا، لكل منها اسم حسب الحرفة التي اشتهر بها. يضم “باش تشارشي” مساجد تاريخية، مثل “غازي خسرو بك”، و”فرهادية”، ومدارس ومكاتب ومبانٍ قديمة تعود إلى العهد العثماني، علاوة على مطاعم ومقاهٍ ومحال تجارية تبيع مختلف أنواع السلع، وهو يصبح مقصد الجميع بخاصة في شهر رمضان.