إيمان إبراهيم من بيروت: بكامل أناقتها أطلّت الفنانة مي حريري ضمن الحلقة التي عرضت مساءأمس الأربعاءمن برنامج quot;يا أبيض يا أسودquot; مع الزميل ميشال قزّي، كان متوقع أن يسألها الزميل عن خلافاتها مع زوجها، وعن حادثة إحراق سيّارتها والقضايا المرفوعة ضدّها، وهي أمور شغلت الصحافة المهتمّة بأخبار مي في الفترة الأخيرة، وكان متوقع أن تتمنّع مي عن الإجابة، خصوصاً أنّ الصحافة تدخّلت في حياتها الشخصيّة فركنت فنّها جانباً.
لم يخيب ميشو quot;أملناquot; فاستهل الحلقة بسؤال مي عن مشاكلها بدءاً من حادثة إحراق سيارتها، فاعترضت مي على انطلاق الحلقة بهذه الطريقة، وحاول ميشو إقناعها بأنّ ثمة جمهور ينتظرها وينتظر معرفة أخبارها، فبدأت بسرد رواية السيارة، وكان ميشو شارد الذهن بالسؤال الذي سيطرحه عليها لاحقاً، وبالفعل قاطعها قبل أن تكمل روايتها، التي وصلت إلى حدود ما شاهده الجيران من حادثة سكب الزيت على السيارة لإحراقها، وقبل أن تحترق السيارة سأل الزميل سؤالاً لا علاقة له بما كانت مي تسرده، فروت رواية طويلة لتثبت له في نهايتها أسباب غيرة الفنانين منها كما أعلمتنا في مقدمة روايتها التي قطعتها قبل أن تصل إلى الخاتمة، وغيّرت الموضوع من دون مقدمات، فما كان من مضيفها إلا أن ضحك على أسلوب ضيفته في تغيير الحديث.
واستمر الحوار على هذا المنوال طوال الحلقة، ميشو يسأل نصف سؤال، ومي تجيب نصف إجابة ، وبين أسئلة ميشو وأجوبة مي ضاع المشاهدون، فكان الريموت كونترول أفضل وسيلة لتغيير المحطّة.
فبعيداً عن التشكيك بموهبة ميشال قزّي كمحاور ناجح، لا شكّ ان استهلاك الفنانين لإطلالاتهم الإعلاميّة، جعل من محاورتهم أمراً غاية في الصعوبة، خصوصاً أن الأسئلة أصبحت مكرّرة والإجابات عليها أصبحت معروفة سلفاً، غير أنّ حوار مي وميشو بدا فريداً من نوعه، حوارً غير مسبوق أقل ما يمكن أن يطلق عليه هو quot;حوار الطرشانquot;.