لاحظ مراقبون مهتمون بالتصدي لوباء إيبولا، أنّ الكلاب تنبش جثث ضحايا الفيروس لتتناول بقاياها، ومن ثم تحمل تلك الكلاب العدوى معها أينما ذهبت وقد تهدد البشر.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: تهديد مروع وخطير من نوعه بدأ يظهر على السطح مؤخراً في ظل الحرب التي تخوضها دول غرب أفريقيا لمواجهة وباء الإيبولا، حيث بدأت الكلاب نبش جثث ضحايا الفيروس لتتناول بقاياها ومن ثم حمل العدوى معها أينما ذهبت في أي مكان.

هذا هو الواقع المؤلم الذي أشارت إليه وسائل إعلام عدة، من بينها صحيفة الدايلي ميل، التي تحدثت خلال الآونة الأخيرة عن أن سكان القرى في ليبيريا بدأوا يشكون من نبش الكلاب لجثث ضحايا الإيبولا المدفونين في مقابر هشة لتتناولها في الشوارع.

ولفتت الدايلي ميل في هذا السياق إلى أن السكان الغاضبين في بلدة جونسونفايل، التي تقع خارج العاصمة مونروفيا، بدأوا يحذرون من تنامي تلك الظاهرة، بعدما شاهدوا الكلاب الضالة وهي تنهش الجثث من مقبرة تم تخصيصها لضحايا الإيبولا.

وأضافت أن المخاوف بدأت تتزايد الآن من إمكانية أن تقوم الكلاب، التي لا تمرض من الفيروس لكن يمكنها حمله، بتمريره ونشره إلى الإنسان من خلال اللعق أو العضّ.

وللتأكيد على خطورة الموقف، ظهر مؤخراً فيديو على موقع اليوتيوب يوثق حقيقة إقدام الكلاب على نبش وتناول جثث الضحايا المدفونين في إحدى المقابر في بلدة جونسونفايل.

وفي الوقت نفسه، أشارت دراسة علمية إلى أن الكلاب التي تتناول جثث البشر الذين كانوا مصابين بفيروس الإيبولا قد تصاب هي الأخرى بالفيروس، ومن ثم تزيد من خطر نشر المرض إلى البشر وكذلك إلى باقي الحيوانات، ما يهدد بخطر أكبر.
&