دارت الثلاثاء مواجهات برية عنيفة بين قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في دير الزور، في حين حاول جيش النظام قطع خطوط الإمداد بشكل كامل عن عناصر التنظيم، الذي يسيطر على معظم مناطق المحافظة،&في وقت أكد فيه مجلس قيادة الثورة في سوريا أن نظام الاسد يقصف حي جوبر الدمشقي بغاز الكلور.

&
بيروت: نقلت الشرق الأوسط عن رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصفه هذه المواجهة البرية بالـ "نادرة"، موضحًا ملابساتها بالقول إنها وقعت حين حاولت قوات النظام اقتحام منطقة حويجة صكر، لقطع خطوط الإمداد بشكل كامل على التنظيم، ولفت إلى أن والي دير الزور عن داعش كان يقود هذه المواجهة، التي أسفرت عن مقتل 10 جنود سوريين.
&
مواجهات حويجة صكر
وبحسب المرصد، اندلعت الاشتباكات قرب آخر قاعدة عسكرية رئيسة يسيطر عليها النظام في دير الزور، وتمكن خلالها مقاتلو داعش ولواء إسلامي مبايع له من سحب جثث خمسة عناصر لقوات النظام، أحدهم ضابط برتبة مقدم.
وفي تعليقها على المواجهة، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن وحدة من القوات المسلحة "أوقعت بعدد من إرهابيي تنظيم دولة العراق والشام قتلى ومصابين ودمرت عددًا من آلياتهم وأسلحتهم في منطقة حويجة صكر في الطرف الشمالي لمدينة دير الزور". وبعد المواجهة البرية، نفذ طيران النظام الحربي غارات على مواقع في منطقة حويجة.
&
إقالات في حمص
من جانب آخر، أقال النظام السوري اثنين من كبار مسؤولي الأمن في حمص، استجابة لاحتجاجات الموالين للنظام، الذين أغضبهم مقتل 41 طفلًا في تفجيرين انتحاريين في حي عكرمة في حمص.
ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان خبر إقالة اللواء أحمد جميل، رئيس اللجنة الأمنية في حمص، والعميد عبد الكريم سلوم، رئيس فرع الأمن العسكري في المدينة، من منصبيهما، مؤكدًا غياب أي تفسير رسمي لهذه الخطوة.
وقال مدير المرصد: "ربما يشير رحيل هاتين الشخصيتين إلى تغييرات أخرى قد تطال كبار موظفي الحكومة، التي تفكر في إقالة محافظ حمص طلال البرازي، ولونا الشبل المستشارة الإعلامية للأسد".
&
مستعرة في حلب
وبحسب المرصد، تعرضت بعد منتصف ليل الثلاثاء - الاربعاء مناطق في حي الشعار في حلب لقصف النظام، بينما دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة انصار الدين وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وافغانية من جهة أخرى، في منطقة حندرات شمال حلب.
ودارت كذلك اشتباكات في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، في حين قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء أماكن في منطقتي الكاستيلو والملاح وبلدة حريتان بريف حلب الشمالي.
&
نجاة مورك
في ريف حماه، استعادت الفصائل المقاتلة في مورك، وبينها جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام، السيطرة على كتيبة الدبابات شمالي المدينة، وحاجز الكسارة قرب مورك، وأعلنت عن تدمير آلية عسكرية للقوات النظامية السورية في تلك المنطقة.
وأتى التقدم المعارض في مورك، بعدما كان النظام السوري الثلاثاء قاب قوسين أو أدنى من استعادة السيطرة على كل مورك، لكنه فشل في ذلك بحسب عبد الرحمن.
وفي ريف دمشق، أفاد المرصد بحصول اشتباكات ضارية بين فصائل معارضة بينها جبهة النصرة وقوات النظام السوري في حي جوبر.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن هذه الاشتباكات ترافقت مع 9 غارات شنها الطيران الحربي السوري، طالت بلدات زبدين وحمورية ودوما في الغوطة الشرقية، أوقعت قتلى وجرحى بينهم أطفال.
&
تفجير في ريف إدلب
وفي ريف إدلب، نسفت الجبهة الإسلامية، بالاشتراك مع الفرقة 13، حاجزي الدحروج والحبوش في معسكر الحامدية، من خلال حفر نفقين تحت الأرض، وتفخيخهما وتفجيرهما بعشرات الكيلوغرامات من المتفجرات. وتوقع الناشطون أن يكون العشرات من قوات النظام قد قضوا خلال هذه العملية. وأفادت لجان التنسيق المحلية بقصف مسلحي الجيش الحر معسكر القرميد وحاجزي الزعلانة والضبعان.
وذكر موقع "الدرر الشامية" أن كتائب الثوار تمكنت صباح اليوم الأربعاء من تحرير حاجز الغربال، القريب من تجمُّع الحامدية ووادي الضيف في ريف إدلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، استمرت ساعات. وأضاف مراسل "الدرر الشامية" أن الثوار نفذوا هجومًا بالأسلحة المتوسطة والخفيفة على مواقع ونقاط قوات الأسد في قرية بسيدا وقرية معرحطاط المتاخمة لمعسكر الحامدية، فيما تم استهداف حواجز الحامدية ووادي الضيف بالمدافع مستمر.
&
القصاص العادل
وبدأت فصائل سورية معارضة معركة "القصاص العادل" للسيطرة على المزيد من المناطق في القنيطرة، لفتح الطريق إلى ريف دمشق الغربي.
وكانت جبهة النصرة وحركة أحرار الشام سيطرتا قبل أسابيع على أجزاء مهمة من ريف القنيطرة الأوسط والجنوبي، وتمكنت أخيرًا من السيطرة على تل الحارة الاستراتيجي بين القنيطرة ودرعا.
في عين العرب كوباني، المعارك ضارية. وقد نفذ داعش هجومًا من محاور سوق الهال وغرب المربع الحكومي الأمني وشارع 48، لكنه لقي مقاومة شرسة من المقاتلين الأكراد المدافعين عن المدينة. وكذلك دارت اشتباكات بين الطرفين في الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية للمدينة، وأعطب مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي عربة لداعش بالقرب من الإذاعة في الريف الغربي للمدينة.
ويشهد سماء عين العرب تحليقًا لطيران التحالف العربي – الدولي، التي تغير على مواقع داعش لإعاقة تقدمه نحو وسط المدينة.
&