أنتانانفيرو: اعلن مدير مكتب الرئاسة في مدغشقر هنري بيار راباري نجاكا لوكالة فرانس برس ان الرئيس السابق مارك رافالومانانا الذي يخضع للاقامة المراقبة منذ عودته الى البلاد الاحد الماضي، لن يتم ابعاده، وسيدعى الى المشاركة في عملية المصالحة الوطنية.

وردا على سؤال عن مصير رافالومانانا، الذي عاد سرا الى مدغشقر في مطلع الاسبوع، قال راباري نجاكا "لسنا في بلد يبعد او يطرد مواطنيه (...) انه هناك، ونأمل ان يشارك بشكل فعال في عملية" المصالحة الوطنية. وكانت الشرطة فرّقت السبت تظاهرة دعم لرافالومانانا، تخللتها صدامات، واصابة شخص على الاقل بجروح. كما تم توقيف ثلاثة اشخاص.

وحول امكانية الافراج عن الرئيس السابق، الذي ارسل الى دييغو سواريز في شمال البلاد، حيث وضع في احد المقار الرئاسية، بدون هاتف او اي وسيلة اتصال اخرى مع الخارج، قال المصدر نفسه "اعتقد ان الوضع سيتطور بسرعة، وبسرعة كبيرة، وانا واثق من ذلك". الا انه لم يحدد اي موعد لرفع هذه القيود عن رافالومانانا.

واضاف "لا احد عدو، لاحد بشكل خاص. رافالومانانا ليس عدو رئيس الجمهورية، وآمل ان يكون الامر كذلك على الاقل، ورئيس الجمهورية لم يقل يوما ان رافالومانانا عدوه. انهما خصمان سياسيان& وهذا يعني ان هناك عملية (مصالحة) يجب ان تحترم، ويجب ان يحترمها الناس". ورغم حظر السلطات للتظاهرة تجمع بين مئتين و300 شخص، بحسب تقديرات فرانس برس، في انتاناناريفو صباح السبت. وعندما حاولوا وقف حركة السير، تدخلت الشرطة مستخدمة الغاز المسيل للدموع.

وقام متظاهرون باضرام النار في علب كرتونية، ورشقوا سيارات الشرطة بالحجارة. وفقد رجل اثنين من اصابع يده، وهو يحاول نقل حجر كبير لقطع الطريق. ثم اعتقلته الشرطة، ونقلته الى المستشفى. واعتقلت الشرطة شخصين اخرين، احدهما عضو سابق في البرلمان الانتقالي، المنبثق من حركة رافالومانانا، ويدعى فينو رانايفو، الذي كان تكلم امام الحشود.

وكانت زوجة مارك رافالومانانا، لالاو، اثارت قلقا الجمعة، بدعوتها مواطنيها عبر الاذاعة الى "التحرك، لانكم اهل مدغشقر، وهذا حقكم (...) لتحرير البلاد من معاناتها".
وكان مارك رافالومانانا يقيم في المنفى في جنوب افريقيا منذ الاطاحة به في 2009. وقد عاد سرا الى البلاد الاحد الماضي، وتمكن من عقد مؤتمر صحافي صباح الاثنين لاستفزاز السلطة، قبل ان يتم توقيفه، ووضعه في الاقامة المراقبة.

&