كأنه ثأر الطبيعة من الإنسان بعدد من الأمراض والأوبئة. فبعد سارس وكورونا، وبعد إيبولا، الذي تكتل العالم لمحاربته، ها هو فيروس تشيكونغونيا يهدد العرق البشري.


يبدو أن البشرية على موعد متجدد مع الأمراض السارية، التي تهدد العرق البشري. فبعد سارس وكورونا، وبعد إيبولا، الذي يشغل بال العالم، سجلت إصابات عديدة بحمى تشيكونغونيا، التي بدأت تنتشر بشكل ملحوظ في عدد من بلدان أميركا الوسطى، كالسلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وكوستاريكا.

السلفادور هو البلد الأكثر تضررًا، حيث سجل رسميًا حصول 150 إصابة، ويشك الأطباء بأن أكثر من 71 ألفًا آخرين مصابون بهذه الحمى الخطرة. وكشفت الدراسات أن هذا الفيروس ينتقل بوساطة البعوض المصرية الزاعجة، ما دفع إلى إجراء عمليات نشيطة لمكافحة البعوض في كل مناطق السلفادور.

أما في نيكاراغوا، فقد سجلت 43 إصابة بهذا الفيروس ، وبدأت السلطات بمكافحة البعوض أيضًا لمنع انتشار الحمى. وفي كوستاريكا، سجل حصول 21 إصابة، وتبيّن أن واحدًا فقط أصيب في البلاد. أما الآخرون فأصيبوا بهذه الحمى أثناء تواجدهم في الدومينيكان والسلفادور وهايتي.

أعراض هذه الحمى شبيهة جدًا بأعراض حمى الضنك، وهي ارتفاع درجة الحرارة والتقيؤ وظهور طفح جلدي. وبينما لا يعتبر شيكونغونيا مرضًا قاتلًا، إلا أن انتشاره الوبائي فاق سعة المستشفيات، وأدى إلى تأثر الإنتاجية الاقتصادية، وتسبب لمن عانوا منه الألم والبؤس. وما زال عدد الضحايا كبيرًا.

&