بنغلادش: اصدرت محكمة استثنائية حكما بالاعدام على زعيم اكبر حزب اسلامي في بنغلادش الاربعاء لادانته بارتكاب جرائم حرب خلال الصراع الدامي من اجل الاستقلال في 1971.

&وقد حكم على مطيع الرحمن نظامي (71 عاما) رئيس حزب الجماعة الاسلامية الذي ادين بجرائم قتل وعمليات اغتصاب ونهب بالاعدام شنقا.
&
وشددت السلطات قبل صدور هذا الحكم، التدابير الامنية في كل انحاء البلاد، لأنها &كانت تتخوف من تكرار اعمال العنف الخطيرة التي وقعت في 2013 بعد الاحكام على قادة الجماعة بالاعدام لادانتهم بجرائم في 1971.
&
واسفرت حرب استقلال بنغلادش ضد باكستان عن ثلاثة ملايين قتيل، كما تفيد الاحصاءات الرسمية لحكومة دكا، وعن ما بين 300 و500 الف قتيل بحسب مصادر مستقلة.
&
واعتبرت المحكمة الدولية للجرائم في بنغلادش المثيرة للجدل التي انشأتها الحكومة في 2010 ان مطيع الرحمن نظامي اضطلع بدور اساسي في اطار ميليشيا البدر الاسلامية الموالية لباكستان. وكانت هذه الميليشيا تقاتل الى جانب الجيش الباكستاني حتى يبقى اقليمها في اطار باكستان.
&
وفي حيثياتها، ذكرت المحكمة الدولية للجرائم في بنغلادش ان امير الجماعة الاسلامية نسق المجازر التي استهدفت اساتذة وكتابا واطباء. وقال المدعي حيدر علي "هذا حكم تاريخي".
&
وخلال صدامات 2013، تصدى عشرات الاف الاشخاص لقوات الامن. وقتل اكثر من 500 شخص في اعمال العنف تلك وفي الاضطرابات التي وقعت في هذه الاثناء في خضم انتخابات كانون الثاني/يناير.
&
وانتشر عناصر من الشرطة وخفر الحدود بأعداد كبيرة في العاصمة وفي كبرى مدن البلاد.
&
وكانت المحكمة الدولية للجرائم في بنغلادش ستصدر حكمها في حزيران/يونيو. لكن الجلسة ارجئت في اللحظة الاخيرة بسبب التوتر الذي اثاره المتهم الذي كان حكم عليه بالاعدام في كانون الثاني/يناير لمشاركته في عملية تهريب واسعة لاسلحة لمصلحة انفصاليين هنودا قبل عشر سنوات.
&
واسفرت الحرب عن ولادة بنغلادش التي كانت منذ 1947 اقليما في باكستان يدعى البنغال الشرقية ثم باكستان الشرقية.