واغادوغو: أعلن رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري مساء الخميس الغاء حالة الطوارئ التي كان فرضها قبل ساعات بعد اعمال شغب شهدتها البلاد احتجاجا على عزمه البقاء في السلطة وقام على اثرها الجيش بحل الحكومة والجمعية الوطنية.

وقال كومباوري في خطاب عبر التلفزيون "اعلن الغاء حالة الطوارئ في عموم التراب الوطني"، مضيفا انه اصدر ايضا قرارا بحل الحكومة، وهو ما كان الجيش قد سبقه الى اعلانه.

اعلن رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري مساء الخميس اثر قيام الجيش بحل الحكومة والجمعية الوطنية ردا على اعمال الشغب التي شهدتها البلاد احتجاجا على عزم الرئيس البقاء في السلطة، انه لن يتنحى، ولكنه مستعد لاجراء "محادثات" حول "مرحلة انتقالية".

وقال كومباوري في خطاب عبر التلفزيون "لقد سمعت الرسالة وفهمتها واخذت الاجراء الملائم للتطلعات القوية الى التغيير"، مؤكدا "استعداده" لاطلاق "محادثات" من اجل "مرحلة انتقالية اسلم في ختامها السلطة الى الرئيس المنتخب ديموقراطيا".

وأعلن رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري مساء الخميس اثر قيام الجيش بحل الحكومة والجمعية الوطنية ردا على اعمال الشغب التي شهدتها البلاد احتجاجا على عزمه البقاء في السلطة، انه لن يتنحى ولكنه مستعد لاجراء "محادثات" حول "مرحلة انتقالية".

واسفرت اعمال الشغب التي شهدتها البلاد الخميس عن سقوط حوالى 30 قتيلا واكثر من 100 جريح بحسب المعارضة التي سارعت الى رفض خطاب كومباوري، معتبرة ان تنحيه "شرط مسبق وغير قابل للنقاش" ومؤكدة ان ما قام به الجيش هو "انقلاب عسكري".

وقال كومباوري في خطاب عبر التلفزيون "لقد سمعت الرسالة. لقد فهمتها واخذت الاجراء الملائم للتطلعات القوية الى التغيير". واضاف "انا على استعداد لان اطلق معكم محادثات من اجل مرحلة انتقالية اسلم في نهايتها السلطة الى الرئيس المنتخب ديموقراطيا".

كما أعلن كومباوري الغاء حالة الطوارئ التي كان فرضها قبل ساعات اثر اعمال الشغب. وقال "اعلن الغاء حالة الطوارئ في عموم التراب الوطني"، مضيفا انه أصدر ايضا قرارا بحل الحكومة، وهو ما كان الجيش قد سبقه الى اعلانه. وكان خطاب الرئيس منتظرا بشدة بعدما اعلن الجيش قبل وقت قليل من ذلك الاستيلاء على السلطة عبر حله الحكومة والجمعية الوطنية وفرضه حظرا للتجول واعلانه تشكيل هيئة انتقالية.

وقال رئيس هيئة اركان الجيش نابيري هونوري تراوري في بيان تلاه ضابط خلال مؤتمر صحافي ان السلطتين التنفيذية والتشريعية ستتولاهما هيئة انتقالية ستشكل "بالتشاور مع كل القوى الحية في الامة" وتكون مهمتها عودة النظام الدستوري "في مهلة 12 شهرا". وفرض الجيش ايضا حظر التجول "على مجمل اراضي البلاد من السابعة مساء الى السادسة صباحا (...) حفاظا على سلامة الناس والممتلكات".

وكان النظام حاول عبثا خلال النهار تهدئة الوضع باعلانه الغاء التصويت على مشروع تعديل دستوري كان مقررا الخميس على المادة 37 من الدستور للمرة الثالثة بعد 1997 و2000 بحيث يتاح لكومباوري البقاء في الحكم بعد ولايتين من سبعة اعوام (1992-2005) وولايتين اخريين من خمسة اعوام (2005-2015).

وبعد خطاب كومباوري سارعت المعارضة الى التأكيد على ان تنحيه امر لا مفر منه و"غير قابل للنقاش"، معتبرة ايضا ان ما قام به الجيش هو "انقلاب عسكري". وقال بينيويندي سانكارا، احد كبار قادة المعارضة، لوكالة فرانس برس انه "على مدى 27 عاما خدع كومباوري الناس اجمعين بحجج واهية. الآن ايضا هو يمارس الخداع والحنكة مع الشعب". واضاف "منذ امد بعيد ونحن نقول ان عليه ان يرحل. رحيله شرط مسبق وغير قابل للنقاش" بالنسبة الى المعارضة.

ووصف القيادي المعارض ما اعلنه الجيش من حل للسلطتين التنفيذية والتشريعية وتشكيل هيئة انتقالية بانه "انقلاب عسكري"، وهو تعبير لم يكن قد سبقه الى استخدامه اي طرف في البلاد. وقال سانكارا انه خلال اجتماعها مع ورئيس هيئة اركان الجيش نابيري هونوري تراوري طلبت المعارضة من الجيش ان "يسير مع الشعب" و"لا يطلق النار عليه"، ولكن "رئيس الاركان نفذ انقلابا عسكريا".