&
اكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري أن بلاده ستبذل كل جهودها لإعادة العلاقات مع السعودية، مشيدًا بالدور الايراني لدعم بلاده، موضحًا أنه سيزور تركيا قريبًا.. فيما قال نظيره الكويتي صباح جابر الصباح أن بلاده مستعدة لدعم العراق في مواجهة الارهاب ومساعدة نازحيه انسانيًا.&

&
&بحث&&ابراهيم الجعفري اليوم مع رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، اضافة الى الاوضاع في العراق والمنطقة. كما التقى الجعفري اليوم ايضاً امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح في قصر السيف بالديوان الاميري بحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.
وكان الجعفري وصل اليوم الى الكويت في زيارة رسمية تستغرق يومين.&
&
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، عقب مباحثات ثنائية، وتابعته "ايلاف"، إن العراق سيبذل كل جهوده لاعادة العلاقات مع السعودية. واشار الى أن العراق لم يتهم تركيا بشأن دعمها للارهابيين، فيما اشار الى أن زيارته الى انقرة قريباً تأتي في اطار اعادة العلاقات مع دول الجوار.
وردًا على سؤال حول دور ايران في الاوضاع الامنية التي يشهدها العراق، اشار الجعفري الى أن ايران&ترتبط مع العراق بحدود يبلغ طولها 1400 كيلومتر، وقد وقفت مع العراق في اوقات الشدة ودعمت العملية السياسية فيه، كما تدعم حاليًا جهود الحكومة في مواجهة الارهاب مع حفظ سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. واشار الى أن العراق كان يتمنى مشاركة ايران في مؤتمري جدة وباريس الاخيرين ضد الارهاب وفي التحالف الدولي، لكن هذا التحالف تشكل بإرادات دولية والعراق يتعاطى مع جميع الدول من اجل ضمان دعمه في ظروفه الحالية.
&
وعن المصالحة الوطنية في العراق، اشار الجعفري الى أن حكومة بلاده مصممة على المصالحة مع كل عراقي يسعى لخير بلاده، رغم الاختلافات السياسية .. موضحًا أن برنامج الحكومة السياسي ماضٍ في العمل على تحقيق هذه المصالحة والتعاطي مع جميع الاطراف السياسية الداخلية من اجل مواجهة جميع التحديات التي يواجهها البلد.
&
واضاف الجعفري أن هناك جدية وضرورة واضحة لانهاء وانجاز الملفات العالقة مع الكويت، حيث تم الاتفاق على اعطاء الفرصة لوكلاء وزارتي خارجيتي البلدين لتحديد الوقت المناسب لانعقاد اللجنة المشتركة في بغداد، وقد يكون في الشهر المقبل .
ومن جهته، قال وزير الخارجية الكويتي إن بلاده تدعم العراق في مواجهة الارهاب ومستعدة لدعمه في مواجهة مشكلة النازحين وتقديم المساعدات الانسانية لهم. واشار الى أن بلاده عازمة على العمل مع بقية الدول على تجفيف منابع الارهاب وتحديث تشريعاتها في هذا المجال . واضاف أن المنطقة تواجه فكراً متطرفًا مدمرًا يحتاج الى مواجهة شاملة ليست عسكرية وامنية فحسب، وانما في جميع المجالات ايضًا.&
&
واعلن عن موافقة الحكومة العراقية على فتح قنصليتين كويتيتين في اربيل الشمالية والبصرة الجنوبية منوهًا الى انهما ستعملان مع وجود السفارة في بغداد على تطوير علاقات البلدين وتسهيل عمليات دخول مواطنيهما اليهما.
وكان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري قد اجرى مباحثات في الكويت اواخر الشهر الماضي اكد&فيها أن دولة الكويت هي نقطة انطلاقة لولوج المنظمة العربية، فيما اكد أميرها وقوف بلاده الى جانب العراق في مواجهته للارهاب انطلاقاً من المصالح العربية المشتركة .
&
&وشدد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال استقباله الجبوري على موقف بلاده الثابت في دعم العراق والوقوف الى جانبه في حربه ضد الإرهاب .. وقال إن الكويت تنظر لمجريات الاحداث في العراق من زاوية المصلحة والرؤية العربية المشتركة وتبني مواقفها في ضوئها.
ومن جهته، أكد الجبوري رغبة العراق الجادة بالانفتاح على اشقائه العرب وبما يخدم المصالح المشتركة.. وأوضح أن العراق يتطلع لبدء صفحة جديدة مع محيطه العربي خصوصاً وأن المرحلة الحالية تتطلب جهدًا عربيًا مشتركاً نريد أن يكون للكويت فيه موقع متميز. &
وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اكد لدى ترشيحه لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة في اب (أغسطس) الماضي أنه سيعتمد استراتيجية تصفية الازمات والخلافات مع دول المنطقة والعالم واعادة العراق الى الواجهة. وقال إن العراق يتطلع لعلاقات متميزة مع جميع دول العالم تعتمد على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية. واكد أن حكومته المقبلة ستعتمد استراتيجية جديدة في تعامل العراق مع المجتمع الدولي ودول المنطقة تقوم على اساس المصالح المشتركة ونبذ الخلافات. &
&