أطلق ناشطون مدنيون سوريون حملة "عيد الرعب السوري اليومي بوجود الأسد"، على وسم& #AssadDailyHalloween، ليتعرف العالم على هالووين سوري مستمر منذ أربعة اعوام تقريبًا.

بيروت: حلّ قبل أيام عيد "هالووين" العالمي، الذي يعرف بأنه عيد الرعب. وبهذه المناسبة، أطلق ناشطون سوريون حملة مدنية سمّوها "عيد الرعب السوري اليومي بوجود الأسد"، من أجل إيصال صوتهم إلى العالم، فيعرف الجميع بما يعانيه الشعب السوري في ظل الارهاب اليومي الذي يمارسه نظام الأسد بحق الأطفال.

رعب حقيقي

اختار هؤلاء الناشطون تسمية حملتهم بعيد الرعب السوري تيمنًا بالرعب الذي يحاول الغربيون أن يتمتعوا به في هذا اليوم، عله يكون جسرًا يوصل صوت الأطفال إلى العالم، تعبيرًا عمّا يعيشه السوريون يوميًا من رعب وموت، كما نقلت تقارير صحفية عن يارا،&المسؤولة عن الحملة.

وبحسب يارا، لا يحتاج الأطفال السوريون للتنكر بأقنعة الدماء والرعب، "فالدماء التي تكسوهم حقيقية نتيجة القذائف التي يستخدمها النظام السوري ليمطر بها قرى وبلدات سوريا يوميًا، والسوريون لا يحتاجون من يرسم جروحًا على وجوههم في هالووين، ففقدان الأطراف وسقوط القتلى والجرحى والأشلاء كفيلة بأن تجعل عيد الرعب في سوريا عيدًا حقيقيًا، ويشاهده الطفل السوري منذ أربعة أعوام".

لا أقسى

ويقول مواطن سوري: "ليس هناك أشد رعبًا من سماع صوت القصف، فلا تعرف إن كانت القذيفة المنطلقة ستأخذ حياتك أو حياة أحد أحبتك وأنت تنظر إلى مكان سقوطها، وليس هناك موقف أقسى من أن ترى الخوف بعيون أطفالك وأهلك ولا تستطيع عمل شيء لتخفيف روعهم؟ هذا ما نعيشه يومياً في سوريا، إنه عيد رعب الأسد اليومي الذي يفرضه على السوريين بشكل يومي".

تعتمد الحملة بشكل أساس على وسم& #AssadDailyHalloween الذي تم تخصيصه لنشر صوت الحملة، من خلال مشاركة السوريين عبره في شبكات التواصل الاجتماعي.

صور وأفلام

وقامت الحملة بتنفيذ صور وأفلام قصيرة تعكس الرعب السوري اليومي في ظل نظام الأسد. وتصاعدت وتيرة الاستجابة من الداخل السوري ومن مختلف أوروبا. وقال أحد الناشطين في الحملة بأن الحشد بدأ في الحادية عشرة ليلاً يوم 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تزامنًا مع عيد الرعب في الدول الغربية، أي يوم عيد هالووين.

وأضاف أن عددًا من المتابعين من عدة دول كأميركا وفرنسا وكندا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وأستراليا والبرازيل استخدموا الهاشتاغ لإيصال صوت أطفال سوريا إلى العالم، ليعلم ما يحصل في سوريا عبر أعياده ومناسباته.