الخرطوم: اعلنت الامم المتحدة الاثنين ان قواتها من القبعات الزرق لم تجد ادلة على حدوث عمليات اغتصاب جماعي ارتكبها جنود من السودان في دارفور.

وكان موقع الكتروني اخباري سوداني اعلن في الثاني من الشهر الحالي ان الجنود اغتصبوا 200 امراة وفتاة في بلدة تابت في جنوب دارفور اواخر الشهر الماضي.

واعلنت الامم المتحدة في هذا البلد ان الجيش السوداني منعها من الوصول الى تابت الثلاثاء لكن احدى دورياتها تمكنت من ذلك& الاحد.

وافاد بيان لبعثة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور(اليوناميد) ان فريقا منها دخل البلدة الاحد لكنه "لم يجد اي دليل ولم يتلق اي معلومات متصلة بالمزاعم الاعلامية" حول الاغتصاب.

واضاف ان الفريق "امضى ساعات عديدة يجوب أرجاء القرية ويجري مقابلات بمجموعات متباينة من سكان تابت شملت زعماء المجتمع، وعامة الرجال والنساء، والمعلمين والطلاب واستجلتهم جميعا عن حقيقة ما ورد من مزاعم".

وتابع "لم يؤكد الذين تم استجوابهم وقوع أي حادثة اغتصاب بتابت في اليوم الذي وردت فيه التقارير الاعلامية".

واشار الى ان "البعثة تنوي القيام بإجراءات متابعة إضافية (...) مثل امكانية إجراء المزيد من التحقيقات وتسيير دوريات بالتنسيق التام مع السلطات المختصة للدولة المضيفة".

وكان الجيش السوداني نفى الاحد تقارير تتهم عناصره بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي، واصفا تلك الاتهامات بانها "غير مبررة ولا مسوغ لها".

واندلع النزاع في دارفور عام 2003 عندما تمرد مسلحون ينتمون لمجموعات غير عربية ضد حكومة الخرطوم بدعوى انها تهمشهم اقتصاديا وسياسيا.

واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.

ووفقا لتقديرات الامم المتحدة، فان 300 الف شخص قتلوا في النزاع في دارفور كما فر اكثر من مليوني شخص من منازلهم في حين تؤكد الحكومة السودانية بان عدد القتلى لم يتجاوز عشرة الاف قتيل.