رحّب مواطنون لبنانيون بخطوة وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور في تسمية المؤسسات التي تخالف سلامة الغذاء في لبنان، وطالبوا بأن تكون تلك الخطوة مترافقة مع إجراءات قانونية.


ريما زهار من بيروت: لاقت خطوة وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور في تسمية المؤسسات التي تخالف سلامة الغذاء، تأييدًا شعبيًا، رغم عدم تأييدها من قبل بعض الوزراء، كوزير السياحة ميشال فرعون، ووزير الاقتصاد آلان حكيم.

آدمية أبو فاعور
يقول المواطن رضا معلوف إن خطوة أبو فاعور كانت منتظرة من قبل، وخصوصًا من وزراء الصحة، الذين احتلوا هذا المنصب سابقًا. وبحسب معلوف، فإن " آدمية" أبو فاعور هي من دفعته إلى تسمية الأمور بأسمائها، بعيدًا عن أي سخط أو ضجة إعلامية، إذ ماذا يستفيد أبو فاعور شخصيًا إذا سمّى مؤسسات لا تستوفي الشروط الصحية، بالعكس فهو يحاول أن يجنّب المواطن اللبناني أي نكسة غذائية في حال توجّه إلى تلك المؤسسات.

استغراب
ليال جبارة أثنت أيضًا على موقف وزير الصحة، لكنها تمنت لو تم إبلاغ الناس منذ فترة طويلة، لكانوا تجنبوا بعض تلك المؤسسات، وتقول إنها استغربت ورود بعض أسماء لمؤسسات كانت تظنها بعيدة عن الشبهات، لأن سمعتها جيدة، والجميع يقصدها بسبب نظافتها ووجباتها اللذيذة.

تقول جبارة إنه رغم تسمية هذه المؤسسات، فإن لبعض الناس ثقتهم العمياء بها، وقد لا تتزعزع هذه الثقة نهائيًا، لأنها مستمرة منذ سنوات طويلة.

مواد غير صحية
لم يفهم كميل خوند لماذا قامت الدنيا على الوزير أبو فاعور عندما سمى المؤسسات بأسمائها، فبرأيه هذا الموضوع كان يجب أن يحصل منذ فترة طويلة، لأن الجميع يعلم أن المواد الغذائية التي يتناولها المواطن ليست صحية، بدءًا باللحوم ووصولاً إلى الخضر والفواكه، فما نأكله ليس سوى مواد فاسدة منتهية الصلاحية، والجميع يتاجر بلقمة المواطن اللبناني غير آبه بصحته أو سلامته.

السياحة مضروبة
أما باسكال حلو فيستهجن كيف قوبلت خطوة وزير الصحة بهذا الهجوم من قبل بعض الوزراء، وعلى رأسهم وزير السياحة ووزير الاقتصاد. وبرأيه أن السياحة بالأصل "مضروبة" في لبنان، فمنذ فترة طويلة قلّت زيارات الأجانب والعرب والخليجيين إلى لبنان، ولن تكون السلامة الغذائية سببًا إضافيًا إلى ذلك، لأن الوضع الأمني قد أدى إلى هجرة السياح من لبنان منذ فترة طويلة.

وبارك حلو خطوة أبو فاعور، وهو كان يتنظر هذا الأمر منذ زمن بعيد، خصوصًا أن ملف الأمن الغذائي قد فتح منذ فترة طويلة، لكنه لم يجد آذانًا صاغية له، بسبب المحسوبيات والفساد المستشري في لبنان.

إجراءات فورية
بدوره، تمنى حسين فياض لو اتخذت إجراءات فورية بحق المؤسسات التي ذكرت أسماؤها، بدلًا من التشهير بها في وسائل الإعلام، لأن ذلك لن يفيد برأيه، لأنه عند محاسبة تلك المؤسسات فورًا ومن دون ذكرها في الوسائل الإعلامية، يكون حينها المواطن بمنأى عن أي فساد غذائي قد يصيبه أو يصيب عائلته.

وتساءل فياض هل نحن بعد ما سمعناه بمنأى عن أي موت جرّاء تناولنا للطعام الفاسد، وكيف يمكن أن نجنّب أنفسنا وعائلاتنا في لبنان خطر الموت، لمجرد أننا تناولنا الطعام خارجًا، وبرأيه يحتاج الموضوع نقلة نوعية، تبدأ من أصغر القطاعات، وصولاً إلى أكبرها، وليس فقط ذكر تلك المؤسسات عبر الإعلام، إنما خطة كاملة وشاملة لمختلف قطاعات الغذاء في لبنان، من خلال إجراء الرقابة الصارمة والمشددة عليها، كي يتمكن المواطن اللبناني من الإطمئنان إلى لقمة عيشه.


&