الخرطوم: اعلنت الخارجية السودانية الجمعة انها استدعت رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد)، غرب البلاد اثر تقارير اعلامية حول ارتكاب جنود عمليات اغتصاب جماعي في الاقليم المضطرب.
وكان موقع اخباري محلي افاد مطلع الشهر الحالي ان جنودا دخلوا الي قرية تابت واغتصبوا 200 امرة وفتاة الشهر الماضي. وقد اعلنت يوناميد الاثنين ان فريقها لم يجد ادلة على ارتكاب عمليات اغتصاب لدى زيارته القرية، لكن تقريرا اخر للبعثة صدر الاربعاء اكد ان وجود الجنود السودانيين في القرية اثناء التحقيق خلق جوا من الترهيب.
وقال وكيل وزارة الخارجية عبد الله الازرق للصحافيين "استدعينا رئيس بعثة يوناميد لاستيضاح الموقف وابلغته ان المدعي العام لجرائم دارفور يجري تحقيقا حول الحادثة وحول مصدر التقارير". ولم تعلق يوناميد حول استدعاء رئيس بعثتها المكلف عبيودون اولوريمي باشوا.
واكد الازرق انه حال اكتمال التحقيق "ستتخذ الحكومة قرارات "ستطال اي شخص تظهر التحقيقات انه ارتكب خطا متعلق بالامر. وارسلت يوناميد اول فريق الى قرية تابت في الرابع من الشهر الحالي لكن قوات الجيش السوداني منعته من دخولها.
ووفقا لتقرير ليوناميد اطلعت عليه فرانس برس، فان الفريق الذي زار القرية بعد خمسة ايام من منعه لاحظ انتشارا كثيفا للجنود في القرية يراقبون التحقيقات ويسجلون المقابلات التي يجريها المحققون مع السكان.
ولاحظ التقرير "اجواء الخوف والصمت" مشيرا الى ان& تصرفات واجوبة الاشخاص الذين تم استجوابهم تفيد بوجود اجواء من الخوف والترهيب". واكد الازرق وجود قوات من الجيش السوداني اثناء اجراء فريق اليوناميد للتحقيق ولكنه قال "انهم هناك لحماية فريق يوناميد وخلق مناخ للقيام بمهامه".
وتم نشر البعثة المفوضة حماية المدنيين وتامين وصول المساعدات الانسانية عام 2007 ولكن تقارير الامم المتحدة صدرت الشهر الماضي انتقدت تعامل البعثة مع التقارير حول الجرائم التي تركب في الاقليم.
وقتل جراء النزاع الذي اندلع العام 2003 في الاقليم اكثر من 300 الف شخص كما هجر اكثر من مليوني مواطن اماكنهم، وفقا للامم المتحدة.
التعليقات