القدس: اعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) مساء الخميس انه تم اعتقال عناصر في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يشتبه بانهم خططوا لاغتيال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان.
وقال الجهاز ان المشتبه بهم "كانوا يجمعون معلومات عن موكب الوزير" والطرق التي يسلكها من والى منزله في مستوطنة نوكديم في الضفة الغربية المحتلة، وكانوا يسعون الى الحصول على قاذفة صواريخ لاستهداف سيارته.
واوضح الشين بيت في بيان ان المشتبه بهم الثلاثة ابراهيم الزير وزياد الزير وعدنان تسابيح، ويتحدرون جميعا من قرية حرملة القريبة من نوكديم في الضفة الغربية، اعتقلوا خلال عملية لاجهزة الامن الاسرائيلية والجيش والشرطة. ولم يتم الادلاء باي معلومات عن تاريخ اعتقالهم.
واضاف المصدر نفسه ان ابراهيم الزير بدأ خلال الهجوم الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة "باعداد خطة لمهاجمة قوة المواكبة لوزير الخارجية افيغدور ليبرمان بحيث يوجه هذا الاعتداء رسالة الى اسرائيل لتنهي النزاع في غزة".
وتابع البيان ان محكمة عسكرية في الضفة الغربية وجهت "في الايام الاخيرة" الى المشتبه بهم تهمة التآمر لارتكاب جريمة قتل وتهريب اسلحة.
صلاة الجمعة في الاقصى
على صعيد آخر، أعلنت الشرطة الاسرائيلية مساء الخميس انها لا تنوي منع الشبان الفلسطينيين من الصلاة يوم الجمعة في باحة المسجد الاقصى في القدس للاسبوع الثاني على التوالي بعد اشهر من فرض قيود على ذلك.
وياتي هذا الاعلان على خلفية توتر حاد بين الفلسطينيين والاسرائيليين في مدينة القدس.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان "لن تفرض قيود على دخول المصلين"، متداركة ان الوضع قد يعاد النظر فيه ليلا في حال الضرورة.
وللمرة الاولى منذ اشهر عدة، سمحت اسرائيل الاسبوع الفائت لعشرات الاف المسلمين باداء صلاة الجمعة من دون قيود في باحة الاقصى.
وعادة ما تمنع الدولة العبرية الشبان المسلمين من الوصول الى باحة الاقصى الجمعة خشية حصول مواجهات تعقب الصلاة.
واتخذ هذا التدبير بعيد اعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان "التزامات صارمة" تم قطعها لاحتواء التوتر في القدس الشرقية المحتلة بعد اجتماعه في عمان الخميس الفائت مع العاهل الاردني عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وكان العاهل الاردني اعلن خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان الاربعاء ان "تكرار الاعتداءات الاسرائيلية" في القدس وخصوصا في المسجد الاقصى والحرم القدسي هو "أمر مرفوض جملة وتفصيلا".
وترافق التوتر في محيط المسجد الاقصى مع مواجهات دامية في الاسابيع الاخيرة في القدس الشرقية المحتلة، امتدت احيانا الى المدن العربية الاسرائيلية والضفة الغربية.
وقد اجج هذا التوتر هجوم الثلاثاء على كنيس في القدس الغربية ادى الى مقتل اربعة اسرائيليين وشرطي درزي، ثم قتل المهاجمان الفلسطينيان بعد ذلك.
وتوعد نتانياهو على الاثر بانه سيرد "بقبضة حديدية". وفي اليوم التالي استأنفت اسرائيل عملية هدم منازل منفذي الهجمات في القدس.
وفي هذا السياق، فجرت قوات الامن الاسرائيلية منزل عبد الرحمن الشلودي في مبنى في حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة.
وكان الشلودي (21 عاما) قام في 22 تشرين الاول/اكتوبر الماضي بصدم مجموعة من الاسرائيليين في محطة للقطار الخفيف في القدس ما ادى الى مقتل طفلة اسرائيلية اميركية وامرأة من الاكوادور. وقد قتلته الشرطة الاسرائيلية في الموقع.
وفي مؤشر الى ارتفاع منسوب القلق لدى الاسرائيليين، قرر رئيس بلدية عسقلان في جنوب اسرائيل منع العمال الفلسطينيين من العمل قرب رياض الاطفال مبررا قراره ب"اعتبارات امنية" بعد الهجوم الثلاثاء على كنيس يهودي في القدس.
واعلنت الشرطة الاسرائيلية الخميس ان فلسطينيا اعترف بدهس ثلاثة جنود اسرائيليين عن قصد في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر امام مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بعد ان اكد في مرحلة اولى ان الامر حادث.
كذلك، اعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) انه تم اعتقال عناصر في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يشتبه بانهم خططوا لاغتيال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان.
وقال الجهاز ان المشتبه بهم "كانوا يجمعون معلومات عن موكب الوزير" والطرق التي يسلكها من والى منزله في مستوطنة نوكديم في الضفة الغربية المحتلة، وكانوا يسعون الى الحصول على قاذفة صواريخ لاستهداف سيارته.
والسبب الاكبر في تفاقم التوتر في القدس الشرقية يعود الى سعي اسرائيل الى تكثيف الانشطة الاستيطانية في المدينة والى توترات دينية حول باحة المسجد الاقصى.
وثارت ثائرة الفلسطينيين بسبب حملة يهودية من اجل الصلاة في باحة الاقصى، بيد ان السلطات الاسرائيلية اكدت انها لا تملك اي خطط لتغيير الوضع القائم في الاقصى منذ 1967.
التعليقات