طلب الرئيس الأميركي باراك اوباما من أهالي فيرغسون المحتجين، أن يتصرفوا "بطريقة بناءة" بالانخراط في نقاش بشأن التوترات العرقية وإنفاذ القانون بعد أن قررت هيئة محلفين عليا عدم توجيه إتهامات الى ضابط شرطة أبيض عن واقعة اطلاقه الرصاص على فتى أسود.


شيكاغو: ندد الرئيس الاميركي باراك اوباما بشدة الثلاثاء بأعمال العنف التي وقعت في فيرغسون (ميزوري) بعد قرار هيئة محلفين بعدم ملاحقة شرطي أبيض مسؤول عن مقتل شاب أسود.

وقال اوباما في خطاب القاه في شيكاغو: "حرق المباني واضرام النار في السيارات وتدمير الممتلكات وتعريض الناس للخطر: لا يوجد أي مبرر لذلك انها اعمال اجرامية". واضاف: "لا اتعاطف ابدًا مع الذين يدمرون مناطقهم".

واوضح: "هناك وسائل بناءه للتعبير عن الاحباط" مقرًا بوجود شعور قوي لدى العديد من الفئات بأن "القوانين لا تطبق دائمًا بنفس الطريقة وبشكل عادل".

وقال اوباما ايضاً: "لم ارَ ابدا اية نتيجة لمشروع قانون حول الحقوق المدنية أو الصحة أو الهجرة لأن سيارة قد احرقت".

واضاف "هذا الامر حصل لان الناس صوتت وحشدت صفوفها وتنظمت وبحثت عن افضل الردود السياسية لحل المشاكل".

مظاهرات في نيويورك واعتقالات

اعتقل عدة اشخاص مساء الثلاثاء في نيويورك، في اليوم الثاني من المظاهرات المنددة بقرار هيئة محلفين في ميزوري (وسط) بعدم ملاحقة شرطي ابيض مسؤول عن مقتل شاب اسود، حسب الشرطة.

وسار مئات من المتظاهرين في شوارع نيويورك في تجمعات مختلفة منددين بقرار هيئة المحلفين، الذي صدر مساء الاثنين بعدم ملاحقة الشرطي دارين ويلسون.

وبالرغم من أن المتظاهرين كانوا هادئين، ولم يقوموا بأعمال عنف، فإن اثنين من قادة التجمعات قد اعتقلا لقيامهما بعرقلة حركة المرور في حي تايمز سكوير وحي لينكولن تانيل الذي يصل مانهاتن بنيو جرزي.

وقال متحدث باسم شرطة نيويورك لوكالة فرانس برس إن "عددًا من الاشخاص اعتقلوا. ليس لدينا بعد الارقام الصحيحة"، ولم يعطِ مزيدًا من التفاصيل.

وافاد مراسل وكالة فرانس أن مجموعة اخرى من المتظاهرين سارت في شارع يونيون سكوير بجنوب مانهاتن قبل أن تسلك عدة شوارع هرباً من الشرطة.

وكان بين المتظاهرين طلاب من جامعة نيويورك واعضاء من حزب البيئة في بروكلين، وكذلك من جمعيات يسارية وفوضوية.

الشرطي الذي قتل الشاب: ضميري مرتاح

أعلن الشرطي الاميركي الابيض الذي قتل مطلع اب/اغسطس شاباً اسود في فيرغسون (ميزوري، وسط)، الثلاثاء لمحطة "اي بي سي" أن "ضميره مرتاح" وانه كان ليتصرف بنفس الطريقة مع شاب ابيض.

وقال دارين ويلسون الذي تحدث للمرة الاولى&للاعلام منذ حصول المأساة، إنه في التاسع من اب/اغسطس خاف لان يقتل قبل أن يستعمل للمرة الاولى سلاحه ويطلق 12 رصاصة باتجاه الشاب مايكل براون البالغ من العمر 18 عامًا.

واضاف "السبب بأن ضميري مرتاح هو انني قمت بعملي بشكل جيد".

واوضح "لا اعتقد أن هذا الامر سوف يقلقني. سيبقى شيئاً حصل معي"

وردًا على سؤال لمعرفة ما اذا كان قد تصرف بنفس الشيء مع شاب ابيض، اجاب الشرطي "نعم (...) بدون شك".

ووصف مايكل براون بأنه "رجل قوي" يشبه المصارع هوغ هوغن.

وقال ايضا "هجم عليّ وكان يريد ان يقتلني".