دبي: وجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة اليوم الوطني الـ43 للدولة.. وفي ما يلي نص الكلمة..
&
«أبناء وطني الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
&
أحييكم فرداً فرداً، وأهنئكم بحلول يومنا الوطني الثالث والأربعين، وأتوجه معكم إلى الباري عز وجل بالحمد والشكر والثناء على كرمه وعطائه وما كتبه لنا من توفيق ونجاح، وأدعو وجهه الكريم أن يديم نعمه علينا، وأن يثبتنا على الصراط المستقيم ويقوي عزائمنا.. ونحن نسعى في تعمير أرضه وخدمة عباده، مهتدين بكتابه العزيز وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
&
في كل عام نتوقف أيها المواطنون والمواطنات في يوم الثاني من ديسمبر لنحتفل بذكرى قيام اتحادنا وتأسيس دولتنا.. وعاماً بعد عام تزداد إشراقات هذا اليوم في نفوسنا ويتغلغل أكثر في وجداننا ويعمق ولاءنا وانتماءنا لوطننا وقيادتنا ويزيدنا تقديرا واحتراما لآبائنا المؤسسين ولرمز اتحادنا وعنوانه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراهم جميعاً.
&
طيف زايد
واليوم يمتلئ خاطرنا بطيف الشيخ زايد وطيف الشيخ راشد وإخوانهما الحكام المؤسسين، فنناجي طيفهم الغالي ونقول: نحن كما أردتمونا أن نكون.. أحلامكم لهذا الوطن تجسدت حقائق مرئية وملموسة.
&
لولا غرسكم الطيب لما كان لنا أن نحصد الثمار ونجدد الغرس ونضيف إليه ونسير معه وبه إلى العلا. هذا الوطن الذي غادرتموه إلى دار البقاء نحمله مع أبناء وبنات الإمارات في قلوبنا ونحرسه برموش عيوننا ونسهر على تنميته وأمنه واستقراره وتطويره ليظل شامخا عزيزا مرفوع الرأس.
&
أبناؤكم وأحفادكم الإماراتيون على العهد باقون.. تتجسد فيهم مكارم الأخلاق وقيم الولاء والانتماء وتفيض قلوبهم بحب قائد مسيرتنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
&
وأقول لأخي ورفيق دربي الشيخ خليفة: لك يومنا الوطني كله، ولك مجد البدايات والبواكير والبناء والعطاء.. فأنت من صناع الثاني من ديسمبر.. عملت إلى جوار الشيخ زايد وكنت ساعده الأيمن وواكبت بمعيته بناء دولتنا منذ مدماكها الأول. وحين انتقلت الراية إليك قبل عشر سنوات ونيف كنت الأمين على إرث زايد حفظته وصنته وطورته وأضفت إليه فأعطيت لتراكم الإنجازات معنى وللاستمرارية مضموناً وقدمت لتواصل الأجيال نموذجاً يحتذى.. وها هي بلادنا تسجل في عهدك الميمون قفزات تنموية وحضارية كبرى، وها هو برنامجك للعمل الوطني يحقق التمكين لوطننا وشعبنا في كافة المجالات.
&
دهر ممتد وبحر واسع
أيها المواطنون والمواطنات.. أعرف أن مشاعركم اليوم تفيض حبورا وفخرا واعتزازا بأنكم إماراتيون ملتحمون بوطنكم وملتفون حول قيادتكم التي صنعت معكم وبكم خلال السنوات الثلاث والأربعين الماضية نموذجا تنمويا فريدا تحظى نجاحاته باعتراف الآخرين وتقديرهم.
&
إن ثلاثا وأربعين سنة في تاريخ الدول والشعوب لا تعدو أن تكون مجرد لحظة عابرة ونقطة في بحر الزمن.. لكنها بالنسبة لنا دهر ممتد وبحر واسع، فنحن لا نعد الأعوام بالأيام والأسابيع والشهور.. إنما نعدها بالإنجازات التي تتحدث عن نفسها ولا تحتاج منا لحديث عنها، ويكفيني تعبيرا عن هذه الإنجازات مكانة دولتنا اليوم ودورها في خليجنا وعالمنا العربي والعالم بأسره.. فأين كنا وأين أصبحنا.. لقد انتقلنا من الهوامش إلى المتون، ومن الأطراف إلى القلب، ومن الترقب والانتظار ورد الفعل إلى المبادرة والفاعلية.. وقد فرض حضورنا السياسي والاقتصادي والثقافي نفسه فأصبح مطلوبا ومرحبا به في جميع أرجاء العالم.
&
كانت أسمى غاياتنا في عقد الاتحاد الأول نشر التعليم وتقليص نسبة الأمية المرتفعة.. في عقد الاتحاد الرابع لم نقلص هذه النسبة إلى رقم أحادي فحسب إنما نبني الكوادر المتخصصة في أعقد وأحدث العلوم.. أبناؤنا وبناتنا اليوم مؤهلون في علوم الذرة وعلوم الفضاء والتقنيات الذكية والتكنولوجيا فائقة التطور.
&
لقد انتقلنا في التعليم من الكم إلى الكيف، وتسير خططنا في توطين التكنولوجيا وفق البرامج الموضوعة، ونتفاعل بكفاءة وإيجابية مع العالم الرقمي وتجلياته العملية.
&
طموحات بلا سقف
في عقد الاتحاد الأول كان حلمنا أن نعوض ما فاتنا والوصول إلى مستوى دولنا الشقيقة التي سبقتنا في التقدم والتحضر.. في عقد الاتحاد الرابع لم يعد هناك سقف لطموحاتنا.. ولم نعد نقف عند حد تطبيق أفضل الممارسات العالمية، بل نوطنها ونضيف إليها ونحقق التميز فيها.
&
لذلك كان طبيعيا أن يتقدم ترتيبنا في المؤشرات الدولية للتنمية الشاملة.. لقد ظل ترتيبا يراوح لسنوات عدة في النصف الثاني من ترتيب دول العالم، واليوم أصبحنا بين العشرة الأوائل وعلى سبيل المثال لا الحصر تبوأت دولتنا هذا العام 2014 المركز الثامن على مستوى العالم والأول على مستوى الشرق الأوسط في الكتاب السنوي للتنافسية العالمية.. ونتبوأ المرتبة الأولى عالميا في الكفاءة الحكومية وفي جودة القرارات الحكومية وفي غياب البيروقراطية وفي جودة النقل الجوي.. وغير ذلك من المؤشرات.
&
أما في أحدث معايير التنافسية وهو معيار «السعادة» فقد تبوأت دولتنا المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط والرابع عشر على مستوى العالم في «تقرير السعادة العالمي» الذي تعده جامعة كولومبيا ويغطي 156 دولة. نحن نهتم بمؤشرات التنمية الشاملة لأنها أولاً محل اعتراف عالمي وتصدر عن مؤسسات دولية تتمتع بصدقية عالية.. ولأنها ثانياً تساعد الحكومات على معالجة نقاط الضعف أو القصور في أداء بعض قطاعات التنمية والأنشطة المتصلة بها.. ولأنها ثالثاً تحفز الدول على السعي إلى مراكز أكثر تقدماً.. إلى المراكز الأولى.
&
نحن نسعى إلى المراكز الأولى ولم يكن سعينا يوماً بحثاً عن شهرة أو أرقام قياسية أو لتسجيل سبق على غيرنا.. سباقنا مع أنفسنا وليس مع الآخرين ونحن نسابق لنحقق أفضل الممارسات العالمية ولنتميز فيها خدمة لشعبنا وتحسيناً لنوعية الحياة في بلادنا.. ونحن نسابق لنضمن استدامة التنمية الشاملة في بلادنا ولننهض بمسؤولياتنا تجاه أبنائنا وأحفادنا وأجيالنا القادمة ليعيشوا زمنهم بكرامة وسعة ورخاء في وطن عزيز مقتدر ينعم فيه أبناؤه بالأمن والاستقرار والرضا.
&
إن أحد الدروس الذهبية في جدلية تقدم الدول وتخلفها هو أن الدولة التي لا تسعى إلى المركز الأول لن تستطيع الحفاظ على المرتبة التي وصلت إليها.. ستتراجع وتقف في منتصف الطريق فتكون كالمنبت الذي لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.. لذلك لا خيار لنا سوى السعي إلى المركز الأول وسيكون علينا أن نعمل بسرعتين إذا أردنا أن نحافظ على مواقعنا المتقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية، فكيف إذاً ونحن نتطلع للوصول إلى المراكز الأولى مع حلول العام 2021 الذي يصادف الذكرى الخمسين لتأسيس دولتنا.
&
نموذج إماراتي في التنمية
&جوابنا معروف ومجرب في نموذجنا الإماراتي في التنمية الاقتصادية والتنمية السياسية والتنمية الاجتماعية والتنمية الإنسانية والتنمية الثقافية.. هذا النموذج الذي شاركتم يا أبناء خليفة أحفاد زايد في بنائه هو الذي أوصلنا إلى حيث نحن الآن، وهو حافل بالخبرات الذاتية والدروس المستفادة التي لا تقدر بثمن. وما علينا سوى التطلع إلى الأمام بثقة وتفاؤل وتصميم على تعزيز القواعد التي شيدنا عليها نموذجنا وتعميق تلاحمنا الاجتماعي وتجويد عملنا وإتقانه، وفتح أوسع الآفاق أمام المبادرين والمبدعين والمبتكرين وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار والوعي على المتغيرات في إقليمنا وعالمنا ومواكبة الاتجاهات الكونية الصاعدة في الاقتصاد والعلوم والاتصال والتكنولوجيا.
&
التعايش السلمي وحسن الجوار
&أبناء وبنات وطني...نحن نجحنا في بناء نموذجنا الإماراتي وسط بيئة إقليمية ودولية تتسم بالاضطراب والتدافع وتحفل بالحروب والصراعات.. وخلال العقود الأربعة الماضية وقعت في منطقتنا ثلاثة حروب كبرى استطال بعضها لسنوات عدة وكان مصدر تهديد لأمن واستقرار كل دول المنطقة. وبفضل نهجنا السياسي وتمسكنا بمبادئ التعايش السلمي وحسن الجوار وجاهزية وكفاءة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية وعلاقة الحب الفريدة بين شعبنا وقيادتنا تمكنا من عبور تلك العقود بأمن وسلام.
&
وخلال السنوات الأربع الماضية ألقت تداعيات ما أطلق عليه «الربيع العربي» بأثقالها وحممها وخرابها على بلدان عربية عدة وأصابت المجال العربي العام فعمت «الفوضى القاتلة» في هذه البلدان ونخرت الانقسامات الطائفية والمذهبية والعرقية في مجتمعاتها، وشهد ويشهد بعضها حروباً أهلية طاحنة أهلكت الحرث والنسل، وتكاثر فيها العنف والإرهاب، وظهرت جماعات إرهابية تنسب نفسها إلى الإسلام وهو منها براء، واقترفت جرائم لا سابق لوحشيتها وبشاعتها، فقدمت صورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين لا يستطيع أعتى أعداء الإسلام والمسلمين أن يقدم صورة أسوأ منها.
&
لقد تابعنا ونتابع ما جرى ويجري في دول «الربيع العربي»، وواجهنا بحسم وحزم كل محاولات المساس بأمننا وزعزعة استقرارنا، ونحن بالمرصاد لكل من يتربص بنا أو يفكر بإيذائنا.. وفي الوقت نفسه فإننا نقوم بواجبنا للدفاع عن ديننا الحنيف ومساعدة الدول الشقيقة في مواجهة ظروفها الصعبة.. متطلعين إلى إنهاء كل الأوضاع الشاذة في تلك الدول لتتفرغ إلى بناء التنمية وتحسين نوعية حياة مواطنيها.
&
رضا عن الإنجازات
&أيها المواطنون والمواطنات.. أنا أنظر بعين الرضا إلى إنجازاتنا في العام الاتحادي الفائت، وأتطلع بتفاؤل إلى العام الجديد.. فقد عززنا في العام الفائت مواكبتنا للاتجاهات العالمية الصاعدة التي تحدد مكانة الدول في المستقبل، وتطبع بطابعها أنماط العيش وطبيعة الأعمال وطرق أدائها في القطاع الحكومي وفي القطاع الخاص، وسواء تعلقت هذه الأعمال بالخدمات أو بالإنتاج.
&
ولعل أبرز الاتجاهات العالمية الصاعدة هو الاتجاه «الرقمي».. لقد كرس هذا الاتجاه مكانة «المعرفة» في مقدمة الأصول الاقتصادية المتعارف عليها وعزز سلطة رأس المال البشري المنتج للمعرفة على تلك الأصول.. ونحن نواكب هذا الاتجاه في برامجنا لتطوير التعليم وفي انتقالنا من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية وفي إدخال التعديلات الضرورية على القوانين المنظمة للأنشطة ذات الصلة وفي إطلاق طاقات الشباب في الابتكار والإبداع وبناء الحاضنات لتلك الطاقات.
&
إضافة لذلك نمضي قدماً في تنفيذ خططنا للمشاركة في البنية التحتية الإلكترونية في الفضاء، ونتحرك من موقع المستهلك إلى موقع المنتج أو المشارك في الإنتاج. إن كوادرنا التي شاركت بنسبة 70 في المائة في تصميم وتصنيع القمر الصناعي «دبي سات - 2» الذي أخذ مداره في الفضاء منذ إطلاقه في العام 2013 تعكف الآن على تصميم وصناعة القمر الصناعي «خليفة سات» بأيد إماراتية 100 في المائة.
&
وتعزيزا لمواكبتنا لذلك الاتجاه العالمي الصاعد، أنشأنا في هذا العام «وكالة الفضاء الإماراتية» وكان أول مشاريعها تصنيع وإطلاق أول مسبار عربي - إسلامي بقيادة فريق إماراتي إلى المريخ في العام 2021. إن الذي لا يحجز مكاناً له في الفضاء اليوم لن يحافظ على مكانته في الأرض غدا.
&
أما الاتجاه العالمي الصاعد والمتعلق بإنتاج الطاقة النظيفة، فإن بلادنا لا تواكبه فقط، إنما تشارك في قيادته.. دولتنا اليوم رائد في طاقة المستقبل وعاصمتنا أبوظبي هي العاصمة الدولية للطاقة المتجددة والمركز المرموق للأبحاث والأعمال المتعلقة بتقنيات الطاقة النظيفة.
&
&وحيث إن «الثورة الرقمية» هي المحور الذي تتحرك حوله كافة الاتجاهات العالمية الصاعدة.. فقد أوليناها اهتماما استثنائيا، فالارتباط والتداخل بين الأعمال والإنتاج والخدمات والبرمجيات والاختراعات والاتصالات بات حقيقة كبرى في حياتنا.
&
وهذه الحقيقة تكبر أكثر كل يوم، وتزدادا تأثيرا في كافة المجالات والاتجاهات بفعل تضاعف حجم المعلومات المتاحة للبشر مرات عدة وبسرعات قياسية وتنوع وسائل النفاذ إلى هذه المعلومات وسهولة استخدامها.
&
اليوم يوجد أكثر من عشرة مليارات «شيء» متصل بالإنترنت من المجسات البسيطة إلى المصانع الضخمة ومن المركبات الفضائية إلى الغواصات في جوف المحيطات.. وينفذ إلى الإنترنت ثلاثة مليارات شخص من بينهم مليارا شخص يتصلون بها بواسطة هاتفهم النقال.. وفي عالمنا العربي يستخدم الإنترنت 135 مليون شخص ويستخدم الإعلام الاجتماعي 95 مليون شخص، يمثل الشباب أكثر من ثلثيهم.. وينمو هذا الاستخدام بأعلى من المتوسط العالمي بل هو الأعلى في العالم.
&
وهذه الأرقام ليست صماء.. بل حافلة بالدلالات المهمة، وترتب استحقاقات سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية تفرض على الحكومات إدماجها في استراتيجياتها وخططها الراهنة والمستقبلية.
&
نحن على وعي تام ومبكر باستحقاقات «العصر الرقمي» ومنذ 15 عاماً وهذه الاستحقاقات محور رئيسي في خططنا وأعمالنا ومشاريعنا.. وأحمد الله أننا كنا سباقين في مواكبة ثورة المعلومات والاتصالات منذ بدأت ملامحها في الظهور، فأسسنا في وقت مبكر بنيتها التحتية، وأطلقنا أول حكومة إلكترونية في المنطقة فنشرت تطبيقات تلك الثورة في مجتمعنا وفي كافة قطاعات الإنتاج والخدمات.. وهو ما أتاح لنا دخول «العالم الرقمي» من أوسع أبوابه ويسر لنا التفاعل بإيجابية وبثقة مع كافة الاتجاهات العالمية الصاعدة الأخرى.
&
نجاح في العصر الرقمي
أيها المواطنون والمواطنات.. مع كل الإنجازات التي حققناها والمكانة التي أوصلنا إليها بلادنا ومجتمعنا، ومع كل ما هو متميز ومتفوق ومنافس على المستوى العالمي، فما زلنا في بداية الطريق.
&
وسيكون علينا لكي نواصل النجاح ونطوره ونبني عليه لتحقق نجاحات أكبر في هذا «العصر الرقمي» ونغتنم فرصه الكثيرة أن نستنفر كل حواسنا، ونحشد كل إمكانياتنا، ونطور مؤسساتنا وتشريعاتنا، ونغرس في مجتمعنا ثقافة الإبداع والابتكار وننشئ أبناءنا على هذه الثقافة، ونكيف برامج التعليم وأساليبه؛ لتصير مدارسنا وجامعاتنا حاضنات لإعداد المبدعين والمبتكرين، ونحن بتوفيق المولى عز وجل، وعقول شبابنا وهمتهم وطموحهم سنواصل صعود سلم التقدم، وسنكتب في الآتي من الأيام تاريخاً جديداً من الإنجازات والتميز يسعد شعبنا ويشع بالخير على أمتنا وعالمنا.
&
في يومنا الوطني الثالث والأربعين أجدد تهنئتي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ولإخواني أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأخي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. وأدعو الله أن يوفقنا لما فيه مرضاته ويحمي وطننا ويجنبنا كل سوء أنه سميع مجيب.
&
وعساكم من عواده .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
&