أعلن وزير العدل الأميركي إريك هولدر الخميس أن تحقيقًا فدراليًا أظهر أن شرطة كليفلاند (أوهايو، شمال) - التي قتل أحد أفرادها في تشرين الثاني/نوفمبر فتى أسود عمره 12 عامًا - أفرطت في السابق في استخدام القوة.

واشنطن: قال الوزير خلال زيارة الى كليفلاند ان التحقيق الفدرالي استمر عامًا ونصف عام وقد "خلص الى ان هناك اسبابًا تدعو إلى الاعتقاد بأن شرطة كليفلاند انخرطت في مجال او عادة استخدام القوة بشكل غير عقلاني وغير مفيد وفي انتهاك للتعديل الرابع للدستور".

وهولدر، اول اميركي اسود يصبح وزيرا للعدل في بلاده، يقوم بجولة على عدد من ادارات الشرطة في انحاء البلاد بعد مقتل العديد من المواطنين السود على ايدي رجال شرطة بيض في حوادث لا تزال حتى الساعة بدون محاسبة.

والتحقيق الفدرالي الذي بدأ في آذار/مارس 2013 استهدف تقويم استخدام القوة من جانب شرطة كليفلاند، حيث وقعت حوادث عديدة مماثلة في السابق. ويأتي الاعلان عن نتائجه بعيد مقتل الفتى الاسود تامير رايس (12 عاما) على ايدي شرطي ابيض في تشرين الثاني/نوفمبر، بينما كان الفتى يلهو في مكان عام بمسدس لعبة يطلق الكرات بضغط الهواء ويشبه الى حد كبير المسدس الحقيقي.

واعلن هولدر انه لحل هذه المشكلة اتفقت وزارة العدل ومدينة كليفلاند على سلسلة اصلاحات. وقال "يمكن اتخاذ اجراءات ملموسة وحقيقة، واعتماد ممارسات تضمن ليس فقط اداء الشرطة مهمتها وفقا للدستور، بل ايضا تعزيز الامن العام وسلامة ضباط الشرطة والثقة والتعاون والشفافية والشرعية".

يأتي الكشف عن نتائج التحقيق غداة اعلان هولدر فتح تحقيق فدرالي حول انتهاك الحقوق المدنية في قضية مقتل رجل اسود على ايدي شرطي ابيض في نيويورك في الصيف الماضي، وذلك اثر قرار هيئة محلفين عدم ملاحقة الشرطي.

وأتى قرار هيئة المحلفين في نيويورك بعد عشرة ايام من قرار هيئة محلفين اخرى في ميزوري بعدم ملاحقة شرطي ابيض قتل فتى اسود في فرغسون في آب/اغسطس، في حادثتين اثارتا موجة احتجاجات في عموم البلاد.

&