توفي في المغرب الوزير عبد الله باها، وهو قيادي في حزب العدالة والتنمية، وذلك بعد أن دهسه قطار في مدينة بوزنيفة حسب ما توفر لـ"إيلاف" من معطيات.


أيمن بن التهامي من الرباط: علمت "إيلاف" أن عبد الله باها، وزير الدولة في حكومة عبد الإله بنكيران، والقيادي في العدالة والتنمية، لقي مصرعه، مساء اليوم الأحد، بعد أن دهسه قطار قرب مدينة بوزنيقة.

وأكد سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب، في اتصال هاتفي مع "إيلاف"، صحة الخبر، مشيرا إلى أن عبد الله باها ترجل من سيارته وحاول المرور للجهة الأخرى عبر السكة، قبل أن يصدمه القطار.

وأوضح سعد الدين العثماني أن الراحل توجه إلى مكان الحادث لمعاينة الموقع الذي غرقت فيه سيارة القيادي في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أحمد الزادي، الذي فارق الحياة قبل أيام.

وعلمت "إيلاف" أن وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، أول من حل بعين المكان.

وأوضحت مصادر من عين المكان أن عددا من قياديي الحزب تقاطروا على مكان الحادث، الذي خلق حالة من الصدمة والذهول في الوسط السياسي ولدى المغاربة ككل.

والراحل عبد الله باها، الذي ولد سنة 1954 بإفران الأطلس الصغير ـ سوس، يوصف بـ "العلبة السوداء" لرئيس الحكومة بنكيران.

وباها متزوج وأب لأربعة أطفال، وهو حاصل على دبلوم مهندس تطبيق.

وكان الراحل يعمل مهندسا بالبحث الزراعي، كما يشغل منصب نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ونائبا برلمانيا عن دائرة الرباط ـ شالة. ومن مؤلفاته "سبيل الإصلاح".

واكدت وزارة الداخلية وفاة باها في بيان، عازية الامر الى "حادثة قطار".

واوضحت ان الشرطة الملكية فتحت تحقيقا فوريا لتحديد اسباب الحادث.

وكان باها يشغل موقعا استراتيجيا داخل حزب العدالة والتنمية وكان ملما بالملفات السياسية ومعروفا بقربه من بنكيران.

وفي مقابلة اجراها معه اخيرا موقع "ميديا 24" الاخباري، روى بنكيران انه تلقى وباها دعوة مشتركة من الملك الراحل الحسن الثاني في الاعوام الاخيرة من حكمه.

وشغل باها خصوصا منصب الامين العام المساعد لحزب العدالة والتنمية وادار لفترة صحيفة "التجديد" اليومية التي كانت تصدرها حركة الوحدة والاصلاح القريبة من الحزب الاسلامي والتي كان عضوا في مكتبها التنفيذي.

ويترأس حزب العدالة والتنمية ائتلافا حكوميا منذ فوزه التاريخي في الانتخابات التشريعية في المغرب العام 2011.