سول: أعلنت مصادر أمنية هنا اليوم أنه قد تم العثور على ضابط الشرطة المشتبه في قيامه بتسريب وثيقة رئاسية حساسة خلقت فوضى سياسية كبرى في كوريا الجنوبية، منتحرًا في مسقط رأسه، يوم أمس السبت.

وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية ان وفاة الضابط، تشوي 45 عاما، تأتي في اطار التطورات المتعلقة بالتحقيق الذي تجريه النيابة العامة بشأن الوثيقة المسربة إلى وسائل الإعلام في أواخر الشهر الماضي .ووردت في الوثيقة مزاعم بأن، جونغ يون هوي، الذي سبق أن عمل مستشارًا للرئيسة بارك كون هيه عندما كانت عضوة في البرلمان، قد عقد اجتماعات دورية عدة مع عدد من المساعدين الرئاسيين، على الرغم من أنه لا يشغل أي وظيفة رسمية في الحكومة الحالية.

وقال أحد المحققين إنه قد تم العثور على الضابط، تشوي، ميتًا في سيارته بعد ظهر يوم امس السبت بالقرب من مسقط رأسه في إيشون، في إقليم كيونغ كي، الذي يبعد نحو 80 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة سول.

أضاف أن تشوي، استخدم على ما يبدو غاز أول أكسيد الكربون الذي عثر على بقاياه في السيارة، كما إنه قد أصاب كاحله الأيسر بطعنات سكين. وفي رسالة انتحار مطولة، اشتكى، تشوي، وضعه الذي كان فيه، وقال إنه يشعر بالأسف الشديد لعائلته، وفقا للمحققين.

وطلبت النيابة في وقت سابق مذكرات توقيف في حق تشوي، بتهمة تسريب وثيقة رئاسية.. ولكن المحكمة المركزية في سول رفضت طلبها يوم الجمعة الماضي مشيرة إلى عدم وجود أسباب كافية لوضعهما رهن الاعتقال.

وقد أصبحت مزاعم تدخل، جونغ يون هوي، في شؤون الدولة من خلف الكواليس فضيحة سياسية كبري هزت البلاد ووضعت إدارة الرئيسة بارك في موقف محرج وهي على مشارف دخول عامها الثالث في السلطة في أواخر شباط/فبراير المقبل.
&