قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إن بلاده حريصة على دفع مسيرة مجلس التعاون نحو الأمام لتحقيق المزيد من التكامل والاتجاه الجاد نحو الوحدة، مؤكداً أن اتفاق الرياض والاتفاق التكميلي له سيزيدان الاتحاد قوة ومنعة.

إيلاف - متابعة: في خطاب ألقاه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ، في افتتاح دور الانعقاد من الفصل التشريعي الرابع من مجلس النواب البحريني، قال: "مملكة البحرين حريصة دومًا على دفع مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو الأمام لتحقيق المزيد من التكامل والاتجاه الجاد نحو الوحدة، وإن اتفاق الرياض والاتفاق التكميلي له الذي تم التوقيع عليه مؤخرًا بالرياض سيزيدان اتحادنا قوة ومَنعة".

خير وصلاح الخليج

أضاف ملك البحرين: "عليه، نسجل تقديرنا للدور الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة وإخواننا قادة دول المجلس الذين حرصوا على التوصل لهذا الاتفاق لما فيه الخير والصلاح لجميع مواطني دول خليجنا العربي الشقيقة".

وتابع: "في ما يتعلق بمشاريع التكامل الاقتصادي والاندماج بين دول المجلس، فإننا نجدد ترحيبنا بما تم انجازه، وإننا على ثقة بأن تنفيذ مشروع جسر الملك حمد مع المملكة العربية السعودية سيدخل خدمات السكك الحديدية للبحرين، وسيكون مرتكزًا لتحقيق التكامل وتحفيز الاستثمار والتبادل التجاري، ويجلب ذلك مزيدًا من الترابط الاقتصادي والاجتماعي ويعزز سياسة ربط دول مجلس التعاون في كافة المجالات التي تهم الوطن والمواطنين، بما يعود في النهاية بالنفع والرخاء على شعوب دولنا".

مرحلة متقدمة

وأكد العاهل البحريني أن إنشاء جهاز الشرطة الخليجية ومقره مدينة أبوظبي، "مرحلة متقدمة من العمل الأمني المشترك ويعزز من قدرات أجهزة الشرطة في دول المجلس". ولفت إلى مباركة قادة دول مجلس التعاون إنشاء القيادة العسكرية الموحدة، واعتماد مركز العمليات البحري الموحد في البحرين.

كما أوضح أن إقرار إنشاء محكمة حقوق الإنسان العربية يعزز مكانة الدول العربية دوليًا.

فلسطين قضيتنا

كذلك أكد العاهل البحريني أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية البحرين المركزية، مشددًا على ضرورة إيجاد حل عادل ودائم وشامل يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال: "البحرين حريصة على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية والاقتصادية مع الدول الصديقة في إطار العلاقات الودية التي تربطنا بدول العالم والقائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".

كما أكد أن البحرين تمد يد التعاون والسلام لجميع الدول وتدعو دومًا إلى علاقات دولية تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخليـة للدول، وهو الأمر الذي يستوجب في هذه المرحلة المحافظة على استقرار المجتمعات وتقدمها، ومحاربة التطرف والإرهاب الذي يعطل مسيرة البناء ويدمر مستقبل الشعوب.

وعي ومسؤولية

وعبر الملك حمد عن اعتزازه البالغ بالوعي والمسؤولية التي تجسدت في المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات النيابية والبلدية التي تمت في جو من الألفة والممارسة الديمقراطية الأصيلة، وأكد أن "الجميع يشهد بأن ميثاق العمل الوطني كوثيقة تاريخية توافق عليها أهل البحرين قد شملت العديد من الإصلاحات في جميع مناحي الحياة في بلادنا ورسخت المكانة الدولية العالية للبحرين".

وتناول الملك البحريني الإصلاحات التي تمت فقال إنها عززت الشعور بواجبات المواطنة والانتماء، "من خلال مباشرة المواطنين لحقوقهم السياسية بثقة تامة وتنافس ممثليهم في تطوير واقتراح العديد من القوانين التي تطبق اليوم، كما أن مبدأ الفصل بين السلطات مع التعاون أمر يجب أن يؤخذ في الاعتبار، وقد نص عليه الدستور".

كما شدد على أن حوار التوافق الوطني "إضافة مهمة على طريق مسيرتنا المباركة ويؤكد الرغبة الأكيدة في تحقيق شراكة نوعية في العمل السياسي عبر المسيرة المباركة، وإن من أولى الأولويات في هذه المرحلة تحقيق التنمية المستدامة، والدفع باقتصاد البحرين إلى مزيد من التقدم والنماء".