أبدت شركة "سوني بيكتشرز" للانتج السينمائي، تصميمها على عرض فيلم "المقابلة" الذي تسبب في أزمة حادة جديدة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.


مروان شلالا من بيروت: أعلنت شركة "سوني بيكتشرز" للانتج السينمائي، الشركة المنتجة لفيلم "المقابلة" الذي يبدو السبب في أزمة جديدة أكثر حدة من سابقاتها بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، أنها مستمرة في خططها لعرض الفيلم وفق سياسة جديدة، بعدما ألغت العرض الأول له، والذي كان مقررًا ليلة عيد الميلاد.

ليس خطأ

واتى قرار "سوني" تعديل خطة عرض الفيلم الكوميدي، الذي يروي قصة خيالية عن اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، نتيجةً لهجوم إلكتروني نفذته كوريا الشمالية بحق الشركة، وفق الاتهام الذي وجهه الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة.

وبالرغم من أن أوباما اعتبر تأجيل عرض الفيلم "خطأ"، قال مايكل لينتون، المدير التنفيذي لسوني بيكتشرز إنه التأجيل ليس قرارًا خاطئًا، "فنحن لم نستسلم لمشيئة الكوريين الجنوبيين، بل حافظنا على مواقعنا، وخففنا الضرر". والمعلوم أن هذا القرار نتج ايضًا من رفض معظم الصالات السينمائية عرض الفيلم، "وبالتالي لم يكن لدينا اي خيار آخر"، بحسب لينتون.

تداعيات خطيرة

من جانبها، قالت كوريا الشمالية إن الاتهامات الأميركية لها بشن هجوم الكتروني على سوني بيكتشرز افتراء لا أساس له، مبدية رغبتها في فتح تحقيق مشترك في الأمر مع الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم السبت أن متحدثًا باسم وزارة الخارجية بكوريا الشمالية حذر من تداعيات خطيرة إذا رفضت واشنطن التحقيق المشترك، وتمادت في اتهام بيونغ يانغ في المسألة.

وقال المتحدث الكوري الشمالي: "نقترح اجراء تحقيق مشترك مع الولايات المتحدة، ردًا على افتراء لا أساس له من الصحة ترتكبه الولايات المتحدة من خلال تعبئة الرأي العام، وإذا رفضت الولايات المتحدة قبول اقتراحنا بإجراء تحقيق مشترك وتمادت في الحديث عن شكل من أشكال الرد عن طريق جرنا إلى هذه القضية، فيجب أن تتذكر أنه ستكون هناك تداعيات خطيرة."

الرد في الوقت المناسب

وكان أوباما تعهد بالرد على الهجوم الالكتروني الذي تعرضت له سوني بيكتشرز، ملقيًا باللائمة فيه على كوريا الشمالية.

وذكر أوباما يوم الجمعة أن الهجوم الالكتروني ألحق ضررًا جسيمًا بسوني، "لكن الشركة كان يجب ألا ترضخ وتوقف عرض الفيلم".

واضاف أوباما في مؤتمر صحفي بمناسبة قرب نهاية العام: "سنرد بالطريقة المناسبة، وفي المكان والوقت وبالأسلوب الذي نختاره".

وذكر أوباما أن كوريا الشمالية ربما تصرفت من تلقاء نفسها. وبدأت واشنطن مشاورات مع اليابان والصين وكوريا الجنوبية وروسيا، وطلبت مساعدتهم في كبح جماح كوريا الشمالية.

وكان مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي أعلن في وقت سابق أنه خلص إلى أن كوريا الشمالية مسؤولة عن اختراق شبكة الكمبيوتر الخاصة بشركة سوني، واصفًا تصرفات بيونغ يانغ بأنها "تجاوزت حدود التصرفات المقبولة بين الدول".