بدأ عدد من دور السينما الأميركية بعرض الفيلم الكوميدي "المقابلة" (ذي انترفيو) الذي يتحدث عن مؤامرة وهمية لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وأثار غضب بيونغ يانغ.


واشنطن: يروي الفيلم قصة صحافيين يمثل دوريهما جيمس فرانكو وسيث روغن، يحصلان على موعد لمقابلة كيم جونغ اون. وتتدخل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الاميركية لتطلب منهما اغتياله. وحضر نجم الفيلم روغن ومساعد المخرج ايفان غولدبرغ عرض الفيلم في احدى دور السينما في لوس انجليس بعد منتصف الليل، وشكرا المشاهدين ودور السينما التي تعرض الفيلم.

وقال روغان لحشد من المشاهدين "اعتقدنا ان هذا لن يحدث مطلقا"، بحسب ما ظهر في تسجيل على موقع يوتيوب. والاربعاء اعلنت شركة "سوني بيكتشرز" ان الفيلم سيتوافر على الانترنت، وسيعرض في مئتي صالة للعرض السينمائي في الولايات المتحدة، في حين كان من المقرر اصلًا عرضه في 2500 صالة رغم التهديدات التي وجهها قراصنة انترنت.

اثارت الشركة استياء هوليود عندما اعلنت في الاسبوع الماضي تخليها عن عرض الفيلم. ورأى ممثلون ومخرجون في هذه الخطوة مساسًا خطيرًا بحرية التعبير وانتصارًا للارهاب. وفي الطبقة السياسية دان عدد من البرلمانيين، بينهم جون ماكين، قرار سوني، بينما عبّر الرئيس الاميركي باراك اوباما عن اسفه "لهذا الخطأ" الذي ارتكبته سوني.

وكان العديد من كبرى دور السيما الاميركية خشي عرض الفيلم بعد تهديدات الكترونية من مجهول، ما دفع شركة "سوني بيكتشرز" المنتجة للفيلم الى منع عرضه. واتهمت واشنطن كوريا الشمالية بانها وراء الهجوم الالكتروني على شركة سوني، وهدد الرئيس باراك اوباما بالرد.

وتنفي كوريا الشمالية اي صلة لها بهذا الهجوم الالكتروني، الذي كشف ايضا معلومات شخصية عن 47 الف موظف ومتعامل مع سوني بيكتشرز، لكنها اشادت به وبمنفذيه.

وادى الهجوم الذي كشفت عنه سوني في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الى شلل النظام المعلوماتي للشركة، وترافق مع عرض على الانترنت لخمسة افلام تنتجها الشركة، بعضها لم يعرض على السينما بعد، والكشف عن البيانات الشخصية لـ47 الف موظف ووثائق سرية، مثل سيناريو فيلم جيمس بوند الجديد ومجموعة من الرسائل الالكترونية التي شكلت احراجا كبيرا لمسؤولي الشركة.
&