تحاول روسيا ترتيب محادثات سلام بين النظام السوري ومكونات من المعارضة السورية، من أجل تسوية الأزمة بالطرق الدبلوماسية ووقف العنف في المنطقة.
اقترحت روسيا لقاء يضم ما بين 20 و25 شخصية من مختلف مجموعات المعارضة السورية الداخلية والخارجية للتشاور وطرح تصوراتهم حول الوضع في سوريا وتصوراتهم للمستقبل.
&
وقال ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، إنه يُمكن بعد هذا اللقاء عقد مفاوضات في العاصمة الروسية بين ممثلي المعارضة والسلطة السورية في نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل، وذلك لكي يطرح الجانبان تقييماتهما للوضع في سوريا وتصوراتهما لمستقبلها.
&
وأكد بوغدانوف أن لقاءات ممثلي المعارضة في ما بينهم ولقاءاتهم المحتملة لاحقًا مع ممثلي الحكومة السورية، ستحمل طابعاً غير رسمي وستجري دون شروط مسبقة. وتابع قائلاً إن روسيا تأمل بـأن تمضي الأطراف السورية بعد إجراء هذه الاتصالات المفيدة قدمًا في تحقيق التفاهم في ما يتعلق بتنفيذ بيان جنيف الصادر في 30 حزيران (يونيو) 2012، حول التسوية السلمية في سوريا".
&
يشار إلى أن بوغدانوف كان التقى الرئيس السوري بشار الأسد في العاشر من الشهر الجاري في دمشق، كما التقى مع عدد من أطراف المعارضة السورية في دمشق وموسكو واسطنبول.&
&
وحينها، أُعلن أن تحركات بوغدانوف تأتي ضمن الجهود الدبلوماسية الروسية التي تهدف إلى تسوية الأزمة السورية بالطرق الدبلوماسية. كما أنها تأتي تجسيداً لتفاهمات "روسية – سورية" أفرزتها زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى روسيا في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حيث استقبل من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واجتمع مع نظيره سيرغي لافروف.&
&
وكانت محادثات المعلم تركزت&خلال المباحثات بين الجانبين على إجراء مشاورات تمهيدية بين فصائل المعارضة السورية على أوسع نطاق ممكن وبدون اشتراطات واستثناءات مسبقة وبرعاية دولية، والعمل على جمع ممثلين عن المعارضة مع ممثلي القيادة السورية دون شروط مسبقة أيضًا.
&
ولم تتسرب أي معلومات عن الاجتماع، إلا أن مسؤولين روسيين أفادوا سابقًا بأنهم يعملون على اقتراح يقضي بأن تستضيف موسكو محادثات سلام بين النظام السوري ومكونات من المعارضة السورية.
&
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في حينه أنه سيتم "اقتراح موسكو مكانًا لإجراء الاتصالات المناسبة بين مسؤولين في الحكومة السورية ومجموعة واسعة من القوى الاجتماعية والسياسية في المجتمع السوري".
&
التعليقات