&
&
حمّل تقرير نشر في لندن، الأحد، أيديولوجية اليمين السياسي في الغرب مسؤولية ما وصفه بهزيمة بريطانيا "المُذلّة" في حربي العراق وأفغانستان.&

&
قال تقرر إن "هزيمة" بريطانيا &في العراق وأفغانستان هي "الأسوأ في أكثر من نصف قرن" في أفغانستان، فهي فقدت هناك نحو 40 مليار جنيه استرليني، بالإضافة إلى مقتل 453 عسكريًا وإصابة 2600 آخرين، وتعرض 247 لبتر أطرافهم.
كما يشير الى الخسائر البشرية في صفوف الأفغان، موضحًا أن الآلاف منهم قتلوا، بينهم عدد قليل جدًا من مقاتلي حركة طالبان.
&
وتقول صحيفة (أوبزرفر) في تقرير للكاتب ويل هاتون إنه بالرغم من هذا الثمن، يرى الكاتب أن التدخل البريطاني في إقليم هلمند لم يكن مثمراً، مشيرًا إلى أن الحكومة المحلية لم تتحسن، ولا يوجد أمل في إعادة الإعمار حيث زاد إنتاج الهيروين، والقتال على أشده بين القبائل والعائلات وأمراء الحرب.
&
وقال: إذا كان أحد أهداف التدخل هو جعل بريطانيا آمنة على أرضها من خلال النصر في جنوب أفغانستان، فإن المملكة المتحدة الآن أقل أمناً، بحسب الكاتب.
&
عدم الأمانة&
ويقول هاتون إن تأكيد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في 2013 أن بوسع القوات العودة لأن مهمتها "أُنجزت"، يعد استكمالاً لسجل المؤسسة السياسية والعسكرية من "الأخطاء وعدم الأمانة والخيانة ورفض الاعتراف بالواقع".
ويمضي التقرير إلى القول إن الحرب على الإرهاب، التي بدأها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، تعتبر "واحدة من أكبر الإخفاقات لعقلية جناح اليمين".
ويدلل على هذا بالقول إنه بالرغم من إنفاق تريليوني دولار ومقتل ونزوح مئات الآلاف، أصبح العالم أقل أمناً بالنسبة للغرب مما كان عليه، كما أن الفكر الجهادي أصبح أشد رسوخاً.
ويخلص التقرير الى القول إن أسلوب تفكير يمين الوسط في بريطانيا أدى إلى شبه انهيار للنظام المصرفي في البلد، وحركة قوية في اسكتلندا للمطالبة بالانفصال، وخسارة حرب.
&