&
كشف برنامج إخباري وثائقي أن شركات بريطانية قد زودت سوريا بمواد كيميائية استخدمت لصناعة غاز السارين، الذي قتل بسببه مئات الأشخاص خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات في سوريا.

&
تبين من وثيقة تسربت من وزارة الخارجية ونشرها برنامج (نيوزنايت) الذي تبثه قناة (بي بي سي) التلفزيونية أن الشركات زودت سوريا بالمواد الكيميائية في ثمانينيات القرن الماضي.
ومن المتوقع أن ترد وزارة الخارجية في وقت لاحق الأربعاء على المزاعم المتعلقة ببيع المواد الكيميائية لسوريا.
&
وكانت سوريا وافقت على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيميائية العام الماضي، وأبرمت هذه الاتفاقية برعاية من الأمم المتحدة ووساطة أميركية وروسية وسط تهديد من الولايات المتحدة بتوجيه ضربات جوية، وذلك عقب هجوم بغاز السارين على مدينة غوطة دمشق التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة.
&
وقال مسؤولون بريطانيون وأميركيون وفرنسيون وإسرائيليون إن هناك أدلة على أن الجيش النظامي السوري استخدم غاز السارين ضد مسلحي المعارضة والمدنيين في مرات سابقة.
&
تورط سوريا
وكان تقرير أعدّه مفتشون تابعون للأمم المتحدة قد وجد أدلة على أن صواريخ أرض- أرض تحمل رؤوساً تحتوي غاز السارين قد أطلقت على الضواحي الشرقية والغربية للعاصمة السورية دمشق في شهر أغسطس (آب) الماضي، مما أدى الى مقتل المئات.
واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا النظام السوري بالوقوف وراء الهجمات، لكن الحكومة السورية اتهمت مسلحي المعارضة.
&
وكانت سوريا أفادت أن بريطانيا كانت المزود الوحيد للمواد الكيميائية التي تستخدم في تصنيع غاز السارين.
ولعبت بريطانيا دوراً أساسياً في إجبار النظام السوري على التخلص من ترسانته الكيميائية وتزويد مفتشي الأمم المتحدة بمعلومات عن الدول التي اشترتها منها.
&
التخلص من الترسانة
ويأتي هذا الكشف بعد أيام من التخلص نهائياً من الترسانة الكيميائية السورية، حيث تم نقلها الأسبوع الماضي على متن السفينة الحربية الأميركية (إم في كيب) إلى إيطاليا.
وتشمل الشحنة غاز الأعصاب ومكونات من مادتي غاز الأعصاب "في اكس" و "السارين"، إلى المياه الدولية لتدميرها. وكانت نقلت من سفينة دنماركية إلى السفينة الأميركية في وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي في ميناء جيويا تاورو.
&
ورست السفينة الدنماركية صباح الأربعاء في الميناء الايطالي مصحوبة بسفن تابعة لحرس السواحل الإيطالي ومروحية عسكرية. ونقلت الشحنة إلى السفينة الأميركية وسط إجراءات أمنية مشددة وأغلقت الطرق المؤدية إلى الميناء.
&