عمان: رأت صحيفة quot;الدستورquot; الاردنية الجمعة ان اتهامات صحيفة الثورة السورية الحكومية للاردن بالتصعيد على الجبهة الجنوبية السورية هي quot;تزييف للواقعquot;، مؤكدة ان quot;استقرار سوريا ووحدة أراضيها مصلحة اردنية علياquot;.

وقالت الصحيفة شبه الحكومية في افتتاحيتها ان صحيفة الثورة ليس لها حاجة quot;للإفراط في كتاباتها والإسهاب الممل بتحليلاتها البوليودية لرسم سيناريوهات تعكس جهلا مفرطا وتشويها متعمدا للحقائق وتزييفا للواقع وبيعا للوهم حول الموقف الأردني من الازمة السوريةquot;.

واضافت ان quot;الاندفاع المتسرع من الجريدة إزاء تشويه الموقف الأردني جاء بابتداع سيناريوهات والرجم بالغيب عن دور أردني في الأزمة أقرب الى الخيال والأماني القبيحة وانفصال عن الواقع (...) فاستقرار سوريا و وحدة أراضيها مصلحة أردنية علياquot;.

واكدت الصحيفة ان quot;الأردن الذي تربطه مع سوريا حدود طولها 375 كم ليس من مصلحته أن يذكي صراعا مع سوريا او يسعى الى اشعال النيران فيهاquot;. واشارت الى انه quot;على مدى السنوات الثلاث وهي عمر الأزمة في سوريا ظل الجيش العربي الأردني يقوم بمهمة حماية الحدود السورية نيابة عن الجيش العربي السوري وبالتالي ظلت مغلقة، ولم تكن مفتوحة كما هو الحال مع باقي دول الجوار السوريquot;.

واضافت ان quot;الاردن رفض كل الضغوط الدولية والإغراءات المالية لفتح حدوده رغم الوضع الاقتصادي لميزانية الدولة المعروف وغير الخافي على احدquot;. وكانت صحيفة الثورة حذرت الخميس الاردن من quot;اللعب بالنارquot; في مسالة التصعيد على الجبهة الجنوبية، متهمة اياه بالتنسيق مع الولايات المتحدة في احداث تصعيد على هذه الجبهة بعد انتهاء الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2.

وجاء ذلك بينما يستعد مقاتلو المعارضة المتواجدون جنوب سوريا للقيام بهجوم واسع النطاق على دمشق تشارك فيه مجموعات تدربت في الاردن على ايدي الولايات المتحدة ودول غربية، حسبما علمت وكالة فرانس برس من طرفي النزاع الاسبوع الماضي.

واكد الاردن مرارا انه quot;لن يكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سورياquot; ونفى تدريب مقاتلين من المعارضة السورية فوق أراضيه. ورفضت المملكة غير مرة اتهام دمشق لها بالسماح للجهاديين بعبور حدودها للقتال الى جانب المعارضة المسلحة في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد.

واعلنت القوات المسلحة الاردنية مقتل متسلل واصابة 13 واعتقال اربعة أخرين خلال الاسبوع الماضي اثر اشتباكات وقعت اثناء محاولات منفصلة لهؤلاء للتسلل من سوريا الى المملكة. وشدد الاردن الذي يستضيف نحو 600 الف لاجئ سوري منذ اندلاع الازمة في آذار (مارس) 2011، اجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل الى سوريا للقتال هناك.