أعدّ مركز القدس للدراسات السياسية في الأردن تقريرًا تحدث فيه عن سعي اسرائيل الى التدخل في جنوب سوريا وتفكيرها بإنشاء quot; دولة صغيرة بالوكالة في جنوب سورياquot;، وتفريق وحدات حزب الله المقاتل إلى جانب النظام السوري.


القاهرة:قال تقرير أعدّه مركز القدس للدراسات السياسية في الأردن إن إسرائيل تدرس التدخل في جنوب سوريا، وأنها انتهت من وضع مبادئ توجيهية جديدة للمواجهة مع حزب الله في لبنان.
ولفت التقرير في نفس السياق إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ يزيد من تدخله في الحرب الأهلية التي تعيشها سوريا بالتزامن مع المواجهات التي يخوضها ضد حزب الله في لبنان.
واعتبر أن تلك الخطوة تمثل تغييراً في السياسة الإسرائيلية عقب الحرب التي خاضتها تل أبيب مع حزب الله عام 2006.
وورد أيضاً في التقرير الذي جاء تحت عنوان quot;تغيير قواعد الاشتباكquot; ما مفاده quot; أن أي شخص يقرأ أحدث فصول النهج الأمني والسياسي لإسرائيل سيلاحظ أن تل أبيب قد بدأت في توسيع نطاق خطوطها الحمراءquot;.
وأوضح عريب الرنتاوي، مدير مركز القدس، أن إسرائيل تفكر في إنشاء ما أسماه quot;دولة صغيرة بالوكالة في جنوب سورياquot;. وتحدث الرنتاوي في هذا الصدد عن الزيارة غير المسبوقة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لمجموعة من الثوار السوريين المصابين الذين كانوا يتلقون العلاج في الدولة العبرية.
وتابع التقرير: quot;بناءً على المعلومات المتوافرة الآن، هناك حديث موثوق به عن وجود تنسيق عملياتي، دعم لوجيستي، إمدادات بالأسلحة بين الحين والآخر من جانب إسرائيل إلى الميليشيات المنتمية للمعارضة السورية المسلحة في كل من درعا والقنيطرةquot;.
وأضاف quot;كما أن هناك تقارير مؤكدة عن وجود اتصالات رفيعة المستوى مع قادة أمراء الحرب الذين يتزعمون تيار المعارضة بهذا الخصوصquot;، لافتاً في هذا السياق للهجوم الجوي الذي شنته إسرائيل يوم الرابع والعشرين من الشهر الماضي على قوافل ومواقع صاروخية، تابعة لحزب الله بطول الحدود السورية اللبنانية.
وأشار التقرير كذلك إلى أن هذا الهجوم جاء ليعكس النية المتوافرة لدى الجانب الإسرائيلي في منع حزب الله من فرض السيطرة على الجبال الواقعة بين لبنان وسوريا.
وختم التقرير متحدثًا عن الاحتمالية الخاصة بأن إسرائيل ستحاول تفريق الوحدات الخاصة بحزب الله في الوقت الذي تسعى فيه إيران للإبقاء على المحادثات النووية مع الغرب.